Loollanka Badbaadada Taariikhda Islaamka
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Noocyada
وأن الثوار على عثمان ارتاعوا بعد مقتل عثمان وتفرقوا فمنهم من هرب ومنهم من ندم ومنهم من كان قصده التضييق على عثمان رضي الله عنه حتى يستجيب لمطالب معينة فليس كل من خرج على عثمان يريد قتل عثمان وسيف بن عمر هو الراوي الوحيد الذي يذكر الثوار على عثمان وكانهم كلهم اتباع لعبدالله بن سبا ! !، مع ان الخارجين على عثمان فيهم صحابة وتابعون أجلاء وان كان معظم الخارجين ذوي أهواء وجهل ونفاق فلا يجوز أن ننجرف مع روايات الكذابين (التعيمية) ولا يجوز أن نتهم الابرياء بفعل الفجار.. فالخارجون على عثمان أصناف كثيرة وليسوا متفقين في الاهداف (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) مع جزمنا بأنهم على باطل وان عثمان رضي الله عنه على حق، لكن في الوقت نفسه نعرف لعبد الرحمن بن عديس البلوي رضي " الله صحبته وبيعته تحت الشجرة وهو من الخارجين على عثمان ونعرف للاشتر - قانك بن الحارث النخعي حقه وتدينه وندمه وكراهيتة لمقتل عثمان وهو من الخارجين لكنه اعتزل عنهم آخر الامر فلم يكن من محاصري عثمان يوم مقتله وقد ندم، كل هذا بأسانيد صحيحة وليس هنا مجال ذكرها، كذلك نعرف لابناء بديل بن ورقاء رضي الله عنهم صحبتهم وهم من الخارجين ونعرف لعمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه صحبته وهجرته وهو من الخارجين، والعجب فيمن يعذر معاوية في الخروج على علي رضي الله عنه ولا يعذر عبد الرحمن بن عديس البلوي في الخروج على عثمان رضي الله عنهما مع ان عبد الرحمن بن عديس افضل من معاوية [149 ]
Bogga 148