Loollanka Badbaadada Taariikhda Islaamka
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Noocyada
يحظ علي رضي الله عنه بالاجماع على خلافته حيث خرج عليه أصحاب الجمل مطالبين بالاقتصاص من قتلة عثمان ورفض معاوية مبايعته لنفس السبب). أقول: إذا كان الشيخ العمري يقصد بالاجماع على (الخلافة) هنا، هو الاجماع على (البيعة) فقد أخطأ، فقد أجمع الناس على بيعة علي رضي الله عنه ولم يخالف في ذلك إلا أهل الشام وهم ليسوا أهلا لمعارضة المهاجرين والانصار والبدريين وأصحاب بيعة الرضوان وأهل الحرمين. ثم إن أصحاب الجمل قد ندموا وعرفوا أنهم على خطا فلم يبق معارضا لخلافة علي إلا أهل الشام وقد ثبت بغيهم بالاحاديث الصحيحة والبغي إنما يكون على (إمام شرعي) وكذلك عثمان رضي الله عنه لم يحظ قي آخر عمره بالاجماع على خلافته فخرج عليه كثيرون من أهل مصر والعراق وعاونهم بعض أهل المدينة ؟ ! هذا بغض النظر عن الحق والباطل، فإذا كان الحق والباطل مقياسا هنا في (خلافة عثمان ) فهو مقياس أيضا في (خلافة علي) رضي الله عنهما. الملاحظة التاسعة: قال العمري ص 80: (وقد اجتمع أهل المدينة على بيعه علي رغم انه اظهر عدم رغبته في ذلك ثم وافق منعا للفتن). أقول: وهذا اعتراف وتناقض مع بعض ما سبق، ف (اجتماع) أهل المدينة لابد أن يكون شاملا لكبار الصحابة من المهاجرين واللانصار.
Bogga 137