207

============================================================

والذي بعد القتل والأسر فجاء عذتهم عشرة آلاف نفر، وانهزم الملك داود فيمن انهزم، وقطع بحر النيل إلى البر الغربى، ثم هرب فى أثناء الليل إلى بعض الحصون، فبلغ خبره الأفرم والفارقاني، فركبا(1) بمن معهما وساروا فى طلبه [148] ثلاثة أيام مجدين، فلتما أحس بهم ترك أمه (2) وأخته وابنة أخيه ونجا بنفسه وابنه، فأخذوا حريمه ورجعوا إلى دنقلة، فأقاموا بها إلى أن ملكوا شكندة، ورتبوا على كل بالغ فى البلاد دينارا(3) فى السنة جزية، وأن يحمل للسلطان فى كل سنة ما قرر عليه، وقرروا - أيضا عليه أن تكون دو وأبريم(1) وهما قلعتان حصينتان قريبا من أسوان، بينهما سبعة أيام - خاصا للسلطان، وأقاموا كشى نائبا للسلطان، ثم عادت الأمراء إلى الديار المصرية، واجتمعوا بالسلطان فى الخامس من ذى الحجة، ومعهما أخو الملك داود أسيرا، فشكر لهما وأخلع عليهما، ثم وصل بعد أيام [أم داود وأخته وابنته وأخوه](5) فحبسوا، ثم وصل السبى، فأبيع بمائة ألف درهم وعشرة آلاف درهم، وتقدم مرسوم السلطان أن لا يفرق بين الأم والأولاد(6).

وكان الملك داود لما هرب قصد ملك الأبواب، وهو ملك من ملوك النوبة له إقليم متسع، فحمله الخوف من الملك الظاهر أثه مسك داود وسيره إلى السلطان، فوصل فى (1) فى الأصل: "فركبوا".

(2) في الأصل: "نزل بأمه"، والتصويب من اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص188.

(3) فى الأصل: "دينار".

(4) فى الأصل: "وبريم".

(ه) مبدل فى الأصل بقوله: "الملك داود وأخيه وابن أخيه"، والتصويب من المصدر السابق.

(6) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص 117، البرزالى. المقتفى ج1 ص 350 - 351، النويرى. نهاية الآرب ج 30 ص344 - 345، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص183- 184، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص200 - 201، المختار ص280 -281، ابن خلدون. العبرج5 ص،40، وأسماه: مرشكين، وجعله عم داود- ابن حبيب. درة الأسلاك ج1 ص 273، القلقشندى . صبح الأعشى ج5 ص 277- وأسماه مرقشنكز، وجعله عم داود: "واستنجده على ابن آخيه" ، المقريزى. الخطط ج1 ص548 - 549، ج4 ص 203، السلوك ج2/1، وأسماه: مشكد، وجعله ابن أخت ملك التوية.

Bogga 207