============================================================
رابع شعبان، فوصل إلى دمشق تاسع وعشرين شعبان، ثم خرج قاصدا إلى سيس، فعبر الدربند من على درب ساك إلى باب إسكندرونة(1) إلى سيس، فملك أياس وأذنة ومصيصة، وكان دخول العساكر إليها حادى عشر(4) شهر رمضان، وكان خروجهم فى العشرين من شوال، بعد أن قتلوا من الأرمن خلقا(2) كثيرا وأسروا أعظم، وغنموا من الغنائم والدواب والجواري(4) والمماليك شيئا كثيرا(6)، فوقف السلطان عند المضيق بالدربند- تحت بغراس - وأخذ من الناس جميع المكاسب، ونزل على عمق حارم، وأقسمها بين الناس بالسوية، وأقام على العمق إلى آخر شوال مع ذى القعدة، ثم رحل فى العشر الأول من ذى الحجة، ودخل دمشق، وأقام بها، وفرق العساكر بالبلاد إلى أن دخلت سنة أربع وسبعين وستمائة(2).
وكان سبب خروج السلطان هذه المرة ما ذكره عز الدين ابن شداد فى الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، وذلك أن معين الدين البرواناة كتب إلى السلطان الملك الظاهر يحرضه على الدخول إلى البلاد ويقصد الروم، وذلك أنه لما ضاق ذرعه من آجاى بن هولاوون [45 ب] أخى(2) أبغا، وعزم آجاى على قتله، فحمله الخوف على (1)فى الأصل: "اسكندويه".
(2) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج3 ص88، المقتفى للبرزالى ج1 ص325، والتاريخ للفاخرى ج 1 ص 106: "حادى عشرى".
(3) فى الأصل: "خلق كثير".
(4) فى الأصل: "والجوار".
(5) فى الأصل: لشيء كثير".
(6) ابن عبد الظاهر . الروض الزاهر ص 434 - 438، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص88، البرزالى . المقتفى ج1 ص325، 332 - وفيه: "وقدم السلطان الملك الظاهر إلى دمشق من غزاة سيس يوم الثلاثاء، منتصف ذى الحجة".
النويرى. نهاية الأرب ج30 ص 337 - 340، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص177، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص198، ابن حبيب . درة الأسلاك ج1 ص 267، المقريزى. الخطط ج4 ص203.
(7) فى الأصل: "أخو".
201
Bogga 201