============================================================
الخبر إلى براق بذلك، ثم إن أبغا نزل على مكان يقال له: هوا، فأقام به اثنى (1) عشر يوما يطعم خيله، واندفع قدامه براق.
واتفق أن شخصا هرب من عسكر براق وأتى إلى أبغا، وكان خبيرا بالتنجيم فى لوح كتف الغنم، فوصل إلى أبغا وعرفه أن سبب هروبه إليه آته رأى فى تنجيمه فى كتف الغنم أنك تضرب مصافا مع براق وتكسره. فقال له أبغا: إن صح ذلك أعطيتك قرية تعيش فيها أنت وجميع أهلك، فأشار عليه أن يشيع آنه رجع. فلما بلغ براق رجوع أبغا أخذه الطمع فى لقائه، فعبر النهر الأسود، والتقى العسكران، فخرج أرغوا فى ألف فارس من عسكر براق، وحمل فى عسكر أبغا فكسر منهم مقدار ثلاثة آلاف [133] فارس، وحمل من عسكر أبغا ذلك الوقت الطوامون(2)، منهم شنكتو(3) بن إيلكاي نويون، وأرغون بن جرماغون، وعبد الله النصراني، وكان هذا عبد الله فى صحبة العساكر ومعه الكنائس والنواقيس، فلما انكسر من قدامه وقع فيه سهم(4) فقتله، وثبت عسكر براق، فحضر إلى أبغا أميران كبيران(5)، أحدهما يسمى أياطي والآخر تبشين(2) بن هولاوون، وقالا: نحن نكسر براق. فأمرهما بذلك، فحملا عليه فكسراه(1) كسرة شنيعة، ومازالوا فى أقفية عسكره بالسيف إلى الجسر، فعجزوا عن العبور لكثرة العالم، فرموا أنفسهم فى الماء، فغاض (4 البحر من كثرة العالم، وعاد كل من نزل عن فرسه عرقبه بالسيف حتى لا ينتفع يه.
-الزمان لليونينى ج2 ص435 : "مرغول".
(1) فى الأصل: "اثنا".
(2) فى الأصل: "الطوامين".
(3) فى الأصل: "اسكتوا بن اداوون".
(4) فى الأصل: "سهما".
(5) في الأصل: "أميرين كبيرين".
(6) فى الأصل: "تبشير".
(7) فى الأصل: "وقالوا ... فحملوا عليه فكسروه"، بصيفة الجمع (8) فى الأصل: "ففاض".
Bogga 171