169

============================================================

اليعقوبي: أي شىء يكون لى عندكم إذا كفيتكم أمر هذا الجيش؟ قالوا: ندعو لك، ونذكرك فى تسابيحنا. فقال: رضيت. فأخذهم ليلا ونزل بهم، وقسمهم أرباعا فى أربعة(1) جوانب الجيش، وجعل معهم طبولا، وقال: إذا سمعتم صياحا(2) اضربوا جميعكم بالطبول، ثم إن عليا(2) اليعقوبي هجم على الملك فقتله، وصاح بأصحابه، فضربوا الطبول، وامتلأت قلوب ذلك الجيش خوفا ورعبا، وهجوا على وجوههم، وأصبحت خيامهم خالية، فنقلوا جميع ذلك إلى قلعتهم، ومنذ ذلك اليوم استلوا(2) السكين.

ويقال: إن الإسماعيلية قالوا للحسن بن الصباح: [132] لابد من أمر تقيمه لنا برهانا على صفة حضور نزار، فقال لهم: الآية فى ذلك أن يطلع القمر فى غير وقته، ومن غير مطلعه، ثم إنه عمد إلى جبل هناك مرتفع شاهق، وأخذ شيئا شبيه الدف وأطلاة بأطلية يحفظها، وحبس فيه شمعة ذات نور كبير، وأمر من كان يعتمد(5) عليه آنه يرفعه قليلا قليلا على رأس رمح، ثم أوقف الناس ينظرونه، فلما رأوه الناس خروا له سجدا، وبشر بعضهم بعضا بالامام.

وكان سنان أعرج من حجر وقع عليه فى زلزلة(2)، فبلغ الإسماعيلية أنه أعرج، فقالوا: الإله لا يكون به نقص فى الأعضاء، وهموا بقتله إن لم يكن (1) غير أعرج، فاستبصرهم(4)، ونزل بهم إلى مقتاة فى شهر رمضان، فأكل قدامهم وأكلوا(2).

(1) فى الأصل: "أربع".

(2) فى الأصل: "صايحا".

(3) فى الأصل: "علي".

(4)فى الأصل وفى المصدر السابق ج8 ص 147: "استسلوا".

(5) فى الأصل: "يعتقد".

(6) ارخ ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص 370 ذلك بسنة اثنتين وخمسين للهجرة.

(7) فى الأصل: ليكون".

(8) فى الأصل : "فاستصبرهم".

(9) اختصار مخل، إذ الوارد فى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص 147 - 0:148... فبلغ 119

Bogga 169