لما رواه أخطب خوارزم أيضا قال قال رسول الله ص إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله الذنوب التي نهج الحق ص : 232اكتسبها بالاستماع ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال النظر إلى علي عبادة وذكره عبادة ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه وقد ذكرت في كتاب كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين أن الفضائل أما قبل ولادته مثل ما روى أخطب خوارزم من علماء الجمهور عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال الحمد لله فأوحى الله تعالى إليه حمدني عبدي وعزتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك قال إلهي فيكونان مني قال نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة وعلي مقيم الحجة من عرف حق علي زكا وطاب ومن أنكر حقه لعن وخاب أقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني وأقسمت بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني
والأخبار في ذلك كثيرة . وأما حال ولادته فإنه ولد يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب نهج الحق ص : 233بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده. ولرسول الله ص ثلاثون سنة فأحبه رسول الله ص حبا شديدا. وقال لها فاطمة بنت أسد اعلي مهده قرب فراشي. وكان ص يلي أكثر تربيته وكان يطهر عليا في وقت غسله ويؤجره اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ورقبته ويقول هذا أخي ووليي وناصري ووصيي وزوج كريمتي وذخري وكهفي وصهري وأميني على وصيتي وخليفتي. وكان رسول الله ص يحمله دائما ويطوف به في جبال مكة وشعابها وأوديتها رواه في بشارة المصطفى من الجمهور نهج الحق ص : 234من فضائله النفسانية
وأما بعد ولادته فأقسامها ثلاثة نفسانية وبدنية وخارجية أما النفسانية فينظمها مطالب
Bogga 123