لأن رسول الله ص قال أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة بدعة ألا فلا تجمعوا في شهر رمضان في النافلة ولا تصلوا صلاة الضحى فإن قليلا من سنة خير من كثير بدعة ألا وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلاله سبيلها إلى النار وخرج عمر في شهر رمضان ليلا فرأى المصابيح في المسجد فقال ما هذا فقيل له إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوع فقال بدعة ونعمت البدعة. واعترف كما ترى بأنها بدعة وقد شهد الرسول ص بأن كل بدعة ضلالة. وسأل أهل الكوفة أمير المؤمنين ع أن ينصب لهم إماما يصلي بهم نافلة شهر رمضان فزجرهم وعرفهم أن ذلك خلاف السنة فتركوه واجتمعوا لأنفسهم وقدموا بعضهم فبعث إليهم ابنه الحسن ع نهج الحق ص : 290فدخل المسجد ومعه الدرة فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا وا عمراه. وقيام شهر رمضان أيام الرسول ص ثابت عندنا لكن على سبيل الانفرد وإنما أنكرنا الاجتماع على ذلك ومدعيه مكابر لم يقل به أحد ولو كان كذلك لم يقل عمر إنها بدعة. وهذه البدع بعض ما رواه الجمهور فإن كانوا صادقين في هذه الروايات كيف يجوز الاقتداء بمن طعن فيه بهذه المطاعن وإن كانوا كاذبين فالذنب لهم والوزر عليهم وعلى من يقلدهم حيث عرفوا كذبهم ونسب رواياتهم إلى الصحة وجعلوها واسطة بينهم وبين الله تعالى
المطلب الثالث في المطاعن التي رواها الجمهور عن عثمان
Bogga 152