191

وحتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم (1) ونبا به سوء رعيهم (2) وحتى يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكى لدينه ، وباك يبكى لدنياه ، وحتى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده : إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه ، وحتى يكون أعظمكم فيها عناء أحسنكم بالله ظنا ، فإن أتاكم الله بعافية فأقبلوا ، وإن ابتليتم فاصبروا ، فإن العاقبة للمتقين

* 97 ومن خطبة له عليه السلام

نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونسأله المعافاة فى الأديان ، كما نسأله المعافاة فى الأبدان. عباد الله ، أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم ، وإن لم تحبوا تركها والمبلية لأجسامكم ، وإن كنتم تحبون تجديدها ، فإنما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه (3) ، وأموا علما (4) فكأنهم قد بلغوه ، وكم

Bogga 191