كتمت يا منيت القلب الهوى طمعا
وكيف يكتم وجدا أو يسر هوى
لله أيام حسن صرت أحسبها
إذا كان يجمعني والخل منزله
في غرة العمر والأيام مسعدة
طارت لذات قلبي إذ ظفرت بها
في حلبة أدركت المنى فعلى
ياساري البرق خص الحي من إضم
فإن لي فيهم قلبا يسائلهم
ويا نسيم الصبا إن جزت حبهم
فقل له قد أفادت طول غيبته
وهل تعطف بعد البعد واتضحت ... فكيف إن شهدت عيني محياه
به وكيف صبر فؤاد بات يهواه
يظل يحرق قلبي وهو مثواه
هذا الذي قد راء في الخد مجراه
ففاز من زفرتي ما الوجد ابداه
يصغي لسمع إلى من بات ينهاه
هذا وكم فتكت في الناس عيناه
يا من على الناس حكم الحسن ولاه
أن يختفي ودموع العين تأباه
والدمع في خدي المصفر أدماه
من حسنها طيف نوم طاب مسراه
ولا علي رقيب كنت أخشاه
والدهر يدني لكل ما تمناه[130-أ] (1)
وكل من طارد المطلوب أضناه
تلك الليالي من الوسمي اهناه
بصيب من غزير المزن يغشاه[43أ-ب]
عمن دعاه إلى سلع فلباه
فالقلب في سفحهم قد طال مثواه
عني وهل رق قلبا حين ناداه
شكواه يا ليت إنا ما عرفناه
وهي طولية.
ومنهم السيد::
[استطراد: محمد بن المطهر بن محمد الجرموزي]* (2)
(...-ق 12ه/...- ق18م)
[اسمه ونعته]
السيد محمد بن المطهر الجرموزي كان أديبا، كاتبا، فاضلا، فصيحا، يتكلم باللسان الهندية والفارسية وغيرهما من اللغات، وكان لا يقدر أحد ان يجاريه في الحديث، وقل أن يفوته خبرا من أخبار البلاد القاصية، وربما يزيد فيه وينمقه ويورده بألفاظ مفخمة وعبارات مزخرفة؛ وكان مع أخيه الحسن في المخا يترجم له وقد يوهم الهنود والأغراب أنه الأمير وله نوادر من ذلك. وهو أفصح أهله في الترسل.
Bogga 223