منها:
وعيشكما لو شمتما ذلك السنا
لشاركتماني في الصبابة والأسى
أعلل فيك النفس بالبر ذاكرا
ولي منك ما لو كان بالنجم ما سرى
هوى دونه ضرب الرقاب وغرمه
إمام براه الله من طينة العلا
له الشرف الأعلى له نقطة السماء
بهم قام دين الله في الأرض واعتلت
لهينك ذا العيد الذي انت عنده
ويوما أقام الله للآل حقهم
فكان أمير المؤمنين علي الوصي
وحسبك نفس المصطفى ووليه ... وغالكما ألحاظها والحواجب
وجازت بأعناق المطي المداهب
خليلي وما لي غير حبك صاحب[129-أ]
وبالبدر ما التفت عليه الغياهب
يشاكل غرمات الضياء ولصاقب
همام له نهج من المجد لازب
هو البدر والال الكرام الكواكب
لأمة خير المرسلين المذاهب
وعيدي ومن يحنوا عليه الأقارب
وزحزح عنها الأبعدون الأجانب
بنص (رسول) الله فالأمر واجب
وهارونه الندب الهمام المحارب (1)
قال صاحب نسمة السحر: هذا منهج حسن وكميت مطلق الوسن، وكنت أشتهي لو حذف لفظه وتأتكماتانكما من البيت السابع فغلطته لاتخفى وحلاوة الألفاظ رأس مال الأديب الكامل(2) .
[تاريخ وفاته]
وكان وفاته في حدود سنة ست وتسعين وألف بالعدين رحمه الله تعالى(3) .
ومنهم السيد:
[استطراد: الحسين بن المطهر بن محمد الجرموزي] (4)
(...-...ه/...-...م)
الحسين بن المطهر [بن محمد] الجرموزي كان شاعرا فاضلا ماجدا كريما تولى بعد أبيه.
ومن شعره:
أذوب إذا ذكروا يوما مسماه
خسف فقدت اصطباري مذ ولعت
ظبي عزيز ومن إفراط عزته
يفتر إن هملت عيني ويسأل ما
فقلت ذاب فؤادي من هواك به
لا يعرف النصح في طول المطال ولا
ولا يخاف قصاص قط من أحد
ما هكذا فعل وال في رعيته
Bogga 222