عدي «١» بن النجار من الخزرج «٢»، وعاش مائة وعشرين.
وقيل: مائة وأربعين سنة «٣» .
(ابن هاشم «٤») واسمه «عمرو»، ولقب ب «هاشم»؛ لأنه أول من هشم الثريد لقومه ب «مكة» [أشار إلى ذلك بعضهم:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... قوم بمكة مسنتين عجاف
سنت إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء ورحلة الإيلاف] «٥»
_________
(١) و«عدي»: بطن من ولد النجار- تيم الله-. اه: جمهرة أنساب العرب، للإمام ابن حزم (٢/ ٣٤٦) .
(٢) و«الخزرج): «تيم الله بن ثعلبة»، وهو النجار. و«الخزرج»: الريح العاصف. اه: الاشتقاق لابن دريد (٢/ ٤٣٧، ٤٤٨) .
(٣) انظر: التعليق السابق رقم: ١٦.
(٤) و«هاشم» اسم فاعل من قولهم: «هشمت الشيء أهشمه هشما إذا كسرته، وكل شيء كسرته حتى ينشدخ فقد هشمته ... وسمى هاشما- فيما يزعمون- لهشمه الخبز للثريد» اه: الاشتقاق للإمام ابن دريد (١/ ١٣) . وقال ابن إسحاق- السيرة النبوية لابن هشام (١/ ١٥٧): «قولي: الرفادة والسقاية: هاشم بن عبد مناف؛ وذلك أن «عبد شمس» كان رجلا سفارا قلما يقيم ب «مكة» . وكان مقلا ذا ولد، وكان «هاشم» موسرا فكان- فيما يزعمون- إذا حضر الحج قام في قريش فقال: يا معشر قريش إنكم جيران الله، وأهل بيته، وهم ضيف الله، وأحق الضيف بالكرامة: ضيفه، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التي لا بد من الإقامة بها فإنه- والله- لو كان لي مال يسع لذلك ما كلفتكموه، فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم كل امرئ بقدر ما عنده، فيصنع للحجاج طعاما حتى يصدروا منها» اه: السيرة النبوية لابن هشام مع الروض الأنف (١/ ١٥٧) . وانظر: المحكم للإمام ابن سيده (٤/ ١٣٩)، تحقيق/ عبد الستار أحمد فراج، طبع مصطفى الحلبي. وانظر: تاريخ الطبري: نسب رسول الله ﷺ (٢/ ٢٥١- ٢٥٢) .
(٥) ما بين القوسين المعقوفين [أشار إلى ذلك ...] إلى قوله: [... ورحلة الإيلاف] من حاشية اللوحة (٤/ أ) . والبيتان- عمرو الذي هشم الثريد ... إلخ» عزاهما كل من: أ- «محمد بن حبيب البغدادي» في كتابه (المنمق في أخبار قريش) ص ٢٧، ٢٨. ب- «ابن دريد» في كتابه «الاشتقاق» (١/ ١٣) إلى: «مطرود بن كعب الخزاعي» .
1 / 40