«جبريل» ﵇ له ﷺ ب «أبي إبراهيم» «١» .
ومن كناه ﷺ «أبو الطاهر» و«أبو الطيب» «٢» .
وذكر «ابن دحية» أنه يكنى أيضا ب «أبي الأرامل «٣»»، وذكر غيره أيضا ب «أبي المؤمنين» «٤» ﷺ.
_________
- مخالفة ظاهرة للحديث، وأما إطباق الناس على فعله، مع إن المتكنين، والمكنين الأئمة الأعلام، وأهل الحل والعقد، والذي يقتدى بهم في مهمات الدين ففيه تقوية لمذهب «مالك» في جوازه مطلقا، ويكونون قد فهموا من النهي الاختصاص بحياته ﷺ كما هو مشهور من سبب النهي في تكني اليهود بأبي القاسم، ومناداتهم «يا أبا القاسم» للإيذاء، وهذا المعنى قد زال، والله أعلم، وانظر: تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي (١/ ٢٤) . وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي- السيرة النبوية- ص ٣٣، حيث قال: (وقد تواتر أن كنيته أبو القاسم) . وانظر: فتح الباري لابن حجر، كتاب (الأدب) (١٠/ ٥٧٢، ٥٧٤) . وانظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدنية (٣/ ١٥١) . طبع دار المعرفة.
(١) حديث تكنية «جبريل» رسول الله ﷺ ب «أبي إبراهيم» أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) باب ذكر كنية رسول الله ﷺ (١/ ١٦٣- ١٦٤) بلفظ: عن أنس بن مالك؛ أنه لما ولد «إبراهيم» ابن النبي ﷺ من «مارية» جاريته، كان يقع في نفسي ﷺ منه شيء حتى أتاه جبريل- ﵇ فقال: «السلام عليك يا أبا إبراهيم» . وفي رواية: «يا أبا إبراهيم» . اهـ: دلائل النبوة. وانظر: «المواهب اللدنية مع شرحها (٣/ ١٥١- ١٥٢) .
(٢) عن تكنية النبي ﷺ ب «أبي الطيب» و«أبي الطاهر»، وهل هما لقبان لعبد الله؟. قال ابن القيم في (زاد المعاد) ١/ ٨٦: «ثم ولد له عبد الله، وهل ولد بعد النبوة، أو قبلها فيه اختلاف؟. وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، وهل هو الطيب والطاهر، أو هما غيره؟ على قولين. والصحيح: أنهما لقبان له، والله أعلم» اهـ: زاد المعاد.
(٣) و«أبو الأرامل» كنيته في التوراة ذكر ذلك الزرقاني في (شرح المواهب) (٣/ ١٥٢) . والأرامل: مفردها: أرملة؛ سميت بذلك لشدة حاجتها، وهي العزباء، ولو غنية خلافا للأزهري، ويحتمل أن المراد الفقراء لإطلاق الأرامل على الفقراء اه: الزرقاني.
(٤) «أبو المؤمنين» يكنى ﷺ بذلك أخذا مما ورد في مصحف «أبي بن كعب» ﵁: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم) [سورة الأحزاب من الاية: ٦] . وأيضا يؤخذ من قراءة «ابن عباس» ﵄ (... من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه) . وقال الإمام النووي في (تهذيب الأسماء واللغات) (١/ ٤١- ٤٧٢): قال البغوي: ويقال للنبي ﷺ أبو المؤمنين والمؤمنات، ونقل الواحدي عن بعض أصحابنا، أنه لا يقال ذلك لقوله- تعالى- ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [سورة الأحزاب، من الاية: ٤٠]، قال: ونص الشافعي على-
1 / 24