القاسم «١») .
كنيته ﷺ
/ هذه كنيته ﷺ المشهورة في الأحاديث الصحيحة، وجاء في حديث تكنية
_________
- الله فأحسنوا الصلاة عليه؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قال: فقالوا له: فعلمنا. قال: قولوا: «اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك ... إلخ» . اه. ابن ماجه.
(١) عن كنية النبي ﷺ ب أبي القاسم، انظر: (فتح الباري) في المواضع الاتية: أ- كتاب العلم، رقم: ١٢١. ب- كتاب البيوع، ٤/ ٣٣٩ رقمي ٢١٢٠، ٢١٢١. ج- كتاب المناقب ٦/ ٥٦٠، أرقام: ٣٥٣٧، ٣٥٣٨، ٣٥٣٩. وانظر: كتاب، باب قول النبي ﷺ: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي» ١٠/ ٥٧١- ٥٧٤ أرقام: ٦١٨٧، ٦١٨٨، ٦١٨٩. وفي شرح بعض الأحاديث المتقدمة قال ابن حجر: الكنية- بضم الكاف وسكون النون- مأخوذة من الكناية، تقول: كنيت عن الأمر بكذا، إذا ذكرته بغير ما يستدل عليه صريحا، وقد اشتهرت الكنى للعرب، حتى ربما غلبت على الأسماء كأبي طالب، وأبي لهب، وغيرهما، وقد يكون للواحد كنية واحدة فأكثر.. إلخ «فتح الباري» . وانظر: صحيح مسلم، كتاب (الاداب)، باب النهي عن التكني ب «أبي القاسم» (٣/ ١٦٨٣) رقم: ٣، ٤، ٥، ٦. وعن حكم التكني ب «أبي القاسم» قال النووي في كتاب (الأذكار)، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، ص ٣٧٣ بتحقيقنا، طبع الدار المصرية اللبنانية. قلت: اختلف العلماء في التكني بأبي القاسم على ثلاثة مذاهب: مذهب الشافعي- ﵀ ومن وافقه: إلى أنه لا يحل لأحد أن يتكنى (أبا القاسم) سواء كان اسمه (محمد) أو غيره، وممن روى هذا من أصحابنا، عن الشافعي: الأئمة الحفاظ الأثبات الفقهاء المحدثون: أبو بكر البيهقي، وأبو محمد البغوي، في كتابه «التهذيب» في أول كتاب النكاح، و«أبو القاسم ابن عساكر» في (تاريخ دمشق) . المذهب الثاني: مذهب مالك- رحمه الله تعالى-: أنه يجوز التكني بأبي القاسم؛ لمن اسمه «محمد» ولغيره، ويجعل النهي خاصا بحياة رسول الله ﷺ. المذهب الثالث: لا يجوز لمن اسمه «محمد» ويجوز لغيره. قال الرافعي من أصحابنا: يشبه أن يكون هذا إنكار. هذا الثالث أصح؛ لأن الناس لم يزالوا يكتنون به في جميع الأعمار من غير إنكار، وهذا الذي قاله صاحب هذا المذهب فيه-
1 / 23