Musnad al-Rabi' ibn Habib
مسند الربيع بن حبيب
Noocyada
865) ... وقوله: يد الله والنواصي بيده، يعنون بذلك: ملكه وقدرته، ولا يعنون بذلك ما عنت اليهود، لأن قول اليهود شرك على معناهم، وقول المسلمين صدق على معناهم مخالف لمعنى اليهود، إنما يعنون الملك والقدرة، وعنت اليهود التشبيه والتحديد، وهو كقول الله: {تبارك الذي بيده الملك} أي له لا لغيره، ولا يعني قابض عليه كما يجعل الرجل الشيء في يده. ومصداق ذلك قول العرب: نحن تحت يد فلان، وأمرنا بيد فلان، وأمرنا بيد الله، وحوائجنا بيد الله. وقال الله: { ... أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح}، وإنما يريد بهذا كله في القرآن واللغة الملك والقدرة.
[24] باب في قوله تعالى: {لأخذنا منه باليمين}
866) ... قال ابن عباس: {باليمين} أي بالقدرة. وقال الحكم بن عيينة: أي بالحق، {ثم لقطعنا منه الوتين} نياط القلب. وقال الضحاك: {باليمين} أي بالقدرة. وقال الكلبي مثله ، وقال الحسن مثل ذلك.
[25] باب في اليد أيضا
867) ... قال جابر بن زيد: سئل ابن عباس رضي الله عنه عن قوله عز وجل: {وقالت اليهود يد الله مغلولة} فقال: قالت اليهود: رزقه محبوس. قال الحسن: قد حبس الله رزقه (¬1). قال الله: {بل يداه مبسوطتان} أي بل رزقه مبسوط على جميع خلقه، {ينفق كيف يشآء} يعني: يعطي أقواما ويمنع آخرين، وهو قوله: {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر}، كقوله لنبيه عليه السلام: {ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا
Bogga 235