Musnad al-Rabi' ibn Habib
مسند الربيع بن حبيب
Noocyada
لأن الله ليس كمثله شيء؛ ولو كان كما قالت اليهود لما قال: {سبحانه وتعالى عما يشركون} ولكنهم وصفوه بغير صفته، فنزه نفسه عما يقولون.
وقالوا: إن قول الله: {وما قدروا الله حق قدره} أي وما عظموا الله حق عظمته إذ قالوا: إن الأرض جميعا قبضته، وعنوا الأصابع، {وما قدروا الله حق قدره} إذ قالوا: والسماوات مطويات بيمينه على ما ذكروا على التحديد والتشبيه. قال الله: {سبحانه} فنزه نفسه عما يقولون ويشركون.
[22] باب في القبضة
864) ... شرك ابن عباس من ذهب إلى أن القبضة غير الملك لقوله: {سبحانه وتعالى عما يشركون}. وقد قال: {والله يقبض ويبسط} يعني: يعطي ويمنع، وقال في آية الظل: {ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا}. وقالت العرب: قبض الله فلانا إليه، أي أماته، ويقولون: قبض فلان داره وأرضه، يعنون بذلك: حازهما ومنعهما. ويقولون: ما فلان إلا في قبضتي من جهة القدرة عليه. ويقولون: الخلق متقلبون في قبضة الله.
[23] باب في اليد
Bogga 234