54

Musannaf of Abd al-Razzaq al-San'ani

مصنف عبد الرزاق الصنعاني

Baare

مركز البحوث وتقنية المعلومات - دار التأصيل

Daabacaha

دار التأصيل

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1437 AH

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

Hadith
وعن إسحاق بن عبد الله السلمي قال: "حجاج بن محمد نائمٌ أوثق من عبد الرزاق يقظانَ" (^١). وقال أبو حاتم الرازي: "يكتب حديثه ولا يحتج به" (^٢). وقال النسائي: "عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بِأَخَرَة" (^٣). وقال ابن حبان: "وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه" (^٤). وقال الدارقطني: "عبد الرزاق يخطئ عن معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب" (^٥). وقال الحافظ ابن حجر: "متفق على تخريج حديثه، وقد نسبه بعضهم إلى التدليس" (^٦). ويلاحظ أن هذه الأقوال التي تعرضت لنقد الإمام عبد الرزاق قد دارت على عدة أشياء: الوهم، وضعف الحفظ، والتلقين، والتدليس، واتهامه بالكذب، وسرقة الحديث، وكل هذا يمكن الإجابة عنه: فأما الوهم وضعف الحفظ: فيجاب عنه بما ورد من إثبات حفظه في قول المثنين عليه سابقًا، كما يمكن أن يجاب عنه بقول البخاري: "ما حدث من كتابه فهو أصح" (^٧). وأما التلقين: فيجاب عنه بالتفصيل الذي قاله الإمام أحمد، وهو أن من سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع (^٨)، فسماع من سمع منه بعد المائتين لا شيء (^٩)،

(^١) "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٦/ ١٧٣). (^٢) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٦/ ٣٩). (^٣) "الضعفاء والمتروكين" (ص ١٦٤). (^٤) "الثقات" لابن حبان (٨/ ٤١٢). (^٥) "شرح علل الترمذي" لابن رجب (٢/ ٥٨٦) تحقيق نور الدين عتر. (^٦) "طبقات المدلسين" (ص ٣٤). (^٧) "التاريخ الكبير" (٦/ ١٣٠). (^٨) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (ص ٤٥٧). (^٩) "المختلطين" للعلائي (ص ٧٤).

1 / 54