والثالث: الإيمان فرض في حق المؤمن والكافر، والعمل فرض في حق المسلم لا في حق الكافر.
والرابع: أحكام المؤمنين متعلقة بالإيمان لا بالعمل.
والخامس: الإيمان يقبل بغير العمل، والعمل لا يقبل إلا بالإيمان.
والسادس: إن الجنة تجب بالايمان، ولا تجب بالعمل.
والسابع: لا يعطى الإيمان للخصماء في يوم القيامة، ويعطى العمل.
والثامن: يجوز الوصية بالعمل، ولا يجوز بالإيمان.
والتاسع الإيمان لا يورث، والعمل يورث.
والعاشر: تارك الإيمان كافر، وتارك العمل ليس بكافر.
والحادي عشر: الأنبياء متفقون في الإيمان، مختلفون في الشرع: أي العمل.
والثاني عشر: الناس مشتركون بالأعمال، ولا يشتركون بالإيمان.
مسألة:
فإن قيل: إذا مات العبد ذهب إيمانه مع روحه أم يبقى مع جسده، فإن قلنا: يذهب مع روحه يبقى جسده بلا إيمان، وإن قلنا: يذهب مع جسده يبقى روحه لا إيمان؟
قلنا: الإيمان بين الجسد والروح: كمثل الشمس بين السماء والأرض: يعني يتصل نور الإيمان فيها، كما يصل نور الشمس إلى السماء والأرض.
أو نقول: كلمة الإيمان قول لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فإذا مات العبد يذهب لا إله إلا الله مع روحه ومحمد رسول الله يبقى مع جسد، فإذا اجتمعا صارا إيمانا.}
[نسأل الله سبحانه أن يثبتنا على الإيمان بحرمة سيد الأنام محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبحرمة وبجاه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وبحرمة الصحابة والقرابة والتابعين، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين].
Bogga 42