Mumtic Kabir Fi Tasrif
الممتع الكبير في التصريف
Daabacaha
مكتبة لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٩٩٦
بل إذا جاءت زائدة غيرَ أوَّلٍ فإِنَّما١ تُزاد طرفًَا. وكذلك ينبغي أن يكون قُمارِص٢ عندهما.
وبالجملة ليس دُلامِص مع دَلِيص كسِبَطر مع سَبِط٣؛ لأنَّ الذي قاد إِلى ادِّعاء أنَّ سَبِطًا وسِبَطْرًا أصلان مختلفان أنَّ الراء لا تحفظ زائدة في موضع. وأمَّا الميم فقد جاءت زائدة طرفًا غيرَ أول، فيما ذكرنا، وحشوًا في "تمسكنَ" وأخواته، وأوَّلًا فيما لا يُحصَى كثرةً. فإِذا دلَّ اشتقاقٌ على زيادتها فينبغي أن تُجعل زائدة، إذ باب سَبِط وسِبَطر قليل [٢٣ب] جدًّا لا ينبغي أن يُرتكبَ إِلَّا إِذا دعت إِلى ذلك ضرورة.
وإِن وقعت أوَّلًا فإِنها بمنزلة الهمزة، فلا يخلو أن يكون بعدها حَرفان أو أكثر.
فإِن كان بعدها حرفان قُضي على الميم بالأصالة؛ إِذ لا بدَّ للكلمة من فاء وعين ولام؛ لأنَّ ذلك أقلُّ أصول الأسماء المتمكنة والأفعال. وذلك نحو: مَلْك ومَسْح وأمثالهما.
وإِن٤ كان بعدها أكثر فلا يخلو أن يقع بعدها أربعة أحرف٥ مَقطُوع بأصالتها، أو ثلاثةٌ مقطوع بأصالتها، أو اثنان مقطوع بأصالتهما، وما عداهما مقطوع بزيادته أو محتمِلٌ للأصالة والزيادة.
فإِن كان بعدها أربعةُ أحرفٍ مقطوعًا٦ بأصالتها قُضِي على الميم بالأصالة، إِلَّا في الأفعال٧ والأسماء الجارية عليها. وإِنَّما كان الوجه ذلك؛ لأنَّ الزيادة لا تلحق بنات الأربعة من أوَّلها، إِلَّا في النوعين المذكورين. وأمَّا بنات الخمسة فلا يلحقها من أوَّلها زيادة أصلًا٨؛ لأنها لا تكون فعلًا. وذلك نحو: مَرْزَنْجُوش٩، ينبغي١٠ أن تكون الميم فيه أصليَّة. وكذلك كلُّ ما جاء من هذا النحو١١.
١ ف: إنما. ٢ القمارص: القارص. ٣ ف: كسبط مع سبطر. ٤ ف: فإن. ٥ م: حروف. ٦ م: مقطوع. ٧ كذا. والميم لا تزاد في أول الأفعال الرباعية. ٨ م: فلا تلحقها زيادة في أولها. ٩ المرزنجوش: نبت. وبعد الميم فيه أربعة أصول هي الراء والزاي والجيم والشين. ١٠ ف: "نحو المجفئظّ، وهو كل شيء يصبح على شفا الموت، فينبغي". وفي الحاشية بخط أبي حيان عن الجوهري: "اجفاظت الجيفة ... قال ثعلب". الصحاح "جفظ". وفي الارتشاف ١: ٩٧: قال ابن عصفور: "ميم مجفئظ أصل". وهو خطأ بل زائدة. ١١ م: من نحو هذا.
1 / 165