205

Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Noocyada

ومن ذلك ما أنشدناه لنفسه:

العقد والفصد والورود

والفرق والجمع والشهود

والسكر والصحو والوجود

والهجر والطمس والخمود

هذي جميعا صفات قوم

أضحوا ملوكا وهم عبيد

ومنه ما أنشدناه:

هي النوائب والأحداث والعبر

والدهر كالنحل فيه الشهد والإبر

عدات دهرك بالتأييد كاذبة

يرى الشراب شرابا من به وحر

مستك نفسك إن تبقى على أمل

من الخبير بما يأتي به القدر

والليل حبلى وللميلاد آذنة

وما سيولد لا يدري به البشر

فرب ليل بطيب الأنس مفتتح

بضد أوله يأتي به السحر

ومن أشعاره قوله:

وإذا سقيت من المحبة مصة

القيت من فرط الخمار خماري

كم سب فصدا ثم لاح عذاره

فخلعت من ذاك العذار عذاري

ومن أفراد قوله:

ما خضابي بياض شعري إلا

حذرا أن يقال: شيخ خليع

[58 ب] وله أيضا:

ولي همة فوق السماك مطارها

وإن كان نفسي في الحضيض قرارها

بلباكوى ملى! الناس عرف مطامع

إذا ما اشتهت نفسي الذي فيه عارها

طلع الصباح فلات حين سراح

واتى اليقين فلات حين حجاج

حصل الذي كنا نؤمل نيله

من عقد ألوية وحل رتاج

فالبعد موض بالدموع حنامه

والرحل الد سحله بعباج!

قد حان أيام السرور فحيهلا

لهواكم الاحزاب بالازعاج

حل المدام فخل نسكك جانبا

واستوص في الرقباء بالاحراج

وله:

عندي مقيم وعند الناس منقرض

والاسر في العبد لا في العبد مفترض

Bogga 231