Mukhtasar Minhaj as-Sunnah an-Nabawiyyah
مختصر منهاج السنة النبوية
Daabacaha
دار الصديق للنشر والتوزيع، صنعاء - الجمهورية اليمنية
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1426 هـ - 2005 م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Mukhtasar Minhaj as-Sunnah an-Nabawiyyah
Ibn Taymiyya (d. 728 / 1327)مختصر منهاج السنة النبوية
Daabacaha
دار الصديق للنشر والتوزيع، صنعاء - الجمهورية اليمنية
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1426 هـ - 2005 م
إن أراد بذلك أنهم باينو جميع المذاهب فيما اختصوا به، فهذا شأن جميع المذاهب، فإن الخوارج أيضا باينوا جميع المذاهب فيما اختصوا به من التكفير بالذنوب، ومن تكفير علي - رضي الله عنه -، ومن إسقاط طاعة الرسول فيما لم يخبر به عن الله، وتجويز الظلم عليه في قسمه والجور في
حكمه، وإسقاط اتباع السنة المتواترة التي تخالف ما يظن أنه ظاهر القرآن، كقطع السارق من المنكب وأمثال ذلك.
الوجه السابع: أن يقال: مباينتهم لجميع المذاهب هو على فساد قولهم أدل منه على صحة قولهم؛ فإن مجرد انفراد طائفة عن جميع الطوائف لا يدل على أنه هو الصواب، واشتراك أولئك في قول لا يدل على أنه باطل.
فإن قيل: إن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم جعل أمته ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فدل على أنها لا بد أن تفارق هذه الواحدة سائر الاثنتين وسبعين فرقة.
قلنا: نعم. وكذلك يدل الحديث على مفارقة الثنتين وسبعين بعضها بعضا، كما فارقت هذه الواحدة. فليس في الحديث ما يدل على اشتراك الثنتين والسبعين في أصول العقائد، بل
Bogga 123