60

Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Tifaftire

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1425 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

عِدَّةٍ، وَصِحَّةُ تَحْرِيمِ الرَّضاعِ بَعْدَ الحَوْلَيْنِ). اهـ.

وَقَالَ في ((كَفِّ الرِّعَاعِ))(١) :

(وَمِما يَنْقُضُ مَا جَاءَ عَنْ عَطَاءِ بنِ رَباحٍ مِنْ إِباحَةِ إِعارَةِ الجَوارِي للوَطْءِ، وَما جاءَ عَنْ ابنِ المُسَيَّبِ مِنْ تَحْلِيلِ البائِنَةِ بالعَقْدِ، وَما جاءَ عَنِ الأَعْمَشِ مِنْ جَوازِ الأَكْلِ فِي رَمَضانَ بَعْدَ الفَجْرِ، وَقَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ مَذاهِبِ المُجْتَهِدينَ الشاذَّةِ الَّتي كادَ الإِجْماعُ أَنْ يَنْعَقِدَ عَلَى خِلافِها؛ فَهَذِهِ كُلُّها لا يَجُوزُ تَقْلِيدُ أَرْبَابِها).

الرابعة: [اختيارات للأئمة مخالفة للمذهب]:

قَالَ الإِمامُ العَلَّمَةُ الشَّيْخُ عبدُ اللَّهِ باسُودان(٢) في ((رِسالَةَ)) له، وَقَدْ حَثَّ وَحَرَّضَ فِيها إِلى إِرْشادِ المُحْتَاجِ وَالمُضْطَرّ إِلَى أَقْوالِ العُلَماءِ ممّا فيه يُسْرٌ في الدِّينِ :

(اعْلَمْ أَنَّ أَئِمَّتَنا الشّافِعِيَّةَ رِضْوانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لَهُمْ اخْتِيَارَاتٌ مُخالِفَةٌ لِمَذْهَبِ الإِمام الشّافِعِيّ رضي الله عنه، اعْتَمَدُوا العَمَلَ بِهَا لِتَعَسُّرِ أَوْ تَعَذُّرِ العَمَلِ بِالمَذْهَبِ، وَهِيَ كَثِيرَةٌ مَشْهُورَةٌ، وَعِنْدَ التَّحْقِيقِ فَهِيَ غَيْرُ خارِجَةٍ عَنْ مَذْهَبِهِ، وَذَلِكَ إِمّا بالاسْتِنْبَاطِ، أَوْ القِيَاسِ، أَوْ الاخْتِيارِ مِنْ

(١) ((کَفُّ الرَّعَاع عن مُحرَّمات اللهو والسماع))، لأحمد بن محمد بن محمد ابن حجر الهيتمي (تَ ٩٧٤هـ) طُبع بتصحيح أحمد سعد علي، بشركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، بمصر، عام ١٣٧٠ هـ، في ٢٥٠ ص (على هامش ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) ).

(٢) هو الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله باسُودَان الحضرمي (ت ١٢٦٦ هـ)، تقدّم ص ٣١.

60