وقد طبع القسم الأول في مصر، بتحقيق الأستاذة: أحمد أمين، وشوقي ضيف، وإحسان عباس. وطبع الثاني في دمشق، بتحقيق الدكتور شكري فيصل، وطبع الثالث في بغداد بتحقيق العلامة الشيخ محمد بهجة الأثري.
أما القسم الرابع فقد طبع أولًا في مصر، بتحقيق الأستاذين علي عبد العظيم، وعمر الدسوقي، ثم طبع بعد ذلك في تونس، بتحقيق الأساتذة: محمد المرزوقي، ومحمد العروسي المطوي، والجيلاني بن الحاج يحيى، وآذرتاس آذرنوس.
ويقول الأستاذ خير الدين الزركلي، ﵀، تعليقًا على ذلك: "وكانت في طريقة طبعة إقليمية خبيثة في الأدب (١) ".
فإن كان الزركلي يشير إلى شيء قد عرفه ولم يصرح به، حياءً منه أو سترًا، فلا بأس ولا نكران.
أما إ، كان يريد استقلال علماء كل بلد بتحقيق القسم الخاص ببلدهم، فلا إقليمية في ذلك، بل إن هذا ما ينبغي أن يكون - وأهل مكة أدرى بشعابها، كما قالوا. وآية ذلك أن طبعة تونس من "القسم الخاص بشعراء المغرب والأندلس" تفضل بكثير الطبعة المصرية منه (٢) .
وأزيد ذلك بيانًا بمثالين: الأول: طبعة دار الكتب المصرية من كتاب النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة. فما كان لأحد غير محمد
_________
(١) الأعلام ٧/٢٧ - ترجمة العماد.
(٢) أقول هذا من موقع القرب، فقد كن عهد إليّ - إذا كنت نساخًا - بمقابلة هذا القسم على الأصل المنتسخ منه، وعلى مختصر الخريدة، لمؤلفه: ماماي الرومي.
1 / 62