Muhammad in the Torah, Gospel, and Quran
محمد في التوراة والإنجيل والقرآن
Daabacaha
دار المنار
Noocyada
ونادى بأن الله وحده هو الغفور الرحيم وأن البشر جميعهم سواسية أمامه لا فضل لكاهن على مواطن بالتقوى.
وفي هذا يقول نبي الله داود ﵇: "باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته، الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك"
بل يؤكد أن الغفران لله جل شأنه وحده فيقول: " عند كثرة همومي في داخلي تغرياتك تلذذ نفسي".
وبهذا يخلص إلى الحقيقة التي يؤمن بها المسلم والتي يوضحها قول داود ﵇: "كنت تراقب الآثام يارب يا سيد فمن يقف. لأنه عندك المغفرة لكي يخاف منك".
إذن الطريق إلى الله واضح العالم، والوصول إليه رائده المنطق والعقل، والرسالات السماوية جميعها تناشد الإنسانية ما قاله المسيح ﵇:
"الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا"
وفي هذا المعنى يقول ﷾:
﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾
والذي حفزني إلى البحث بغية النفع العام هو ما تنبأ به المسيح ﵇ عن الرسول الكريم سيدنا محمد ﷺ بقوله: "الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره"
ومن دواعي الاطمئنان واليقين، أن هذا السند يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقوله تعالى:
﴿الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾
من هنا بدأت في اطمئنان ويقين تام أبحث عن هذا الرسول النبي الأمي الذي تنبأ عنه المسيح ﵇ وأشار إليه بقوله، "المسيا المنتظر"
1 / 10