Mufradat Alfaz al-Qur'an
مفردات ألفاظ القرآن
Baare
صفوان عدنان الداودي
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٢ هـ
Goobta Daabacaadda
الدار الشامية - دمشق بيروت
٩٣-
فقد جعلت قلوص بني سهيل ... من الأكوار مرتعها قريب «١»
والثاني: يجري مجرى أوجد، فيتعدّى إلى مفعول واحد نحو قوله ﷿: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام/ ١]، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ [النحل/ ٧٨] .
والثالث: في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه، نحو: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجًا [النحل/ ٧٢]، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْنانًا [النحل/ ٨١]، وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا [الزخرف/ ١٠] .
والرابع: في تصيير الشيء على حالة دون حالة، نحو: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشًا [البقرة/ ٢٢]، وقوله: جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا [النحل/ ٨١]، وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا [نوح/ ١٦]، وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [الزخرف/ ٣] .
والخامس: الحكم بالشيء على الشيء، حقا كان أو باطلا، فأمّا الحقّ فنحو قوله تعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص/ ٧]، وأمّا الباطل فنحو قوله ﷿: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيبًا [الأنعام/ ١٣٦]، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ ٥٧]، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر/ ٩١] .
والجِعَالَة الجُعَالَة: خرقة ينزّل بها القدر، والجُعْل والجَعَالَة والجَعِيلَة: ما يجعل للإنسان بفعله فهو أعمّ من الأجرة والثواب، وكلب مُجْعِل، كناية عن طلب السفاد، والجُعَل: دويبة.
جفن
الجَفْنَة خصت بوعاء الأطعمة، وجمعها جِفَان، قال ﷿: وَجِفانٍ كَالْجَوابِ [سبأ/ ١٣]، وفي حديث «وأنت الجفنة الغرّاء» «٢» أي: المطعام، وقيل للبئر الصغيرة جفنة تشبيها بها، والجِفْن خصّ بوعاء السيف والعين، وجمعه أجفان، وسمي الكرم جفنا تصوّرا أنّه وعاء العنب.
جفأ
قال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً
[الرعد/ ١٧]، وهو ما يرمي به الوادي أو القدر من الغثاء إلى جوانبه. يقال: أَجْفَأَتِ القدر زبدها: ألقته، إِجْفَاء، وأَجْفَأَتِ الأرض: صارت
(١) البيت لرجل من بحتر بن عتود، وهو في الخزانة ٩/ ٣٥٢، ومغني اللبيب ص ٣١٠، وشفاء العليل بشرح التسهيل ١/ ٣٤٥، والأشموني ١/ ٢٥٩. (٢) الحديث، عن عبد الله بن الشخير أنّه وفد إلى النبي في رهط بني عامر، قال: فأتيناه فسلّمنا عليه فقلنا: أنت ولينا وأنت سيدنا، وأنت أطول علينا طولا، وأنت أفضلنا علينا فضلا، وأنت الجفنة الغرّاء، فقال: «قولوا قولكم ولا يستجرنّكم الشيطان» . أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٥٠.
1 / 197