178

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Baare

صفوان عدنان الداودي

Daabacaha

دار القلم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ

Goobta Daabacaadda

الدار الشامية - دمشق بيروت

هي المكافأة، وهي المقابلة من كل واحد من الرجلين، والمكافأة هي: مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها. ونعمة الله تتعالى عن ذلك، ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله ﷿ «١»، وهذا ظاهر. جسس قال الله تعالى: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات/ ١٢]، أصل الجَسِّ: مسُّ العرق وتعرّف نبضه للحكم به على الصحة والسقم، وهو أخص من الحسّ، فإنّ الحس تعرّف ما يدركه الحس. والجَسُّ: تعرّف حال ما من ذلك، ومن لفظ الجسّ اشتق الجاسوس «٢» . جسد الجَسَد كالجسم لكنه أخصّ، قال الخليل ﵀: لا يقال الجسد لغير الإنسان من خلق الأرض «٣» ونحوه، وأيضا فإنّ الجسد ما له لون، والجسم يقال لما لا يبين له لون، كالماء والهواء. وقوله ﷿: وَما جَعَلْناهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ [الأنبياء/ ٨]، يشهد لما قال الخليل، وقال: عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ [طه/ ٨٨]، وقال تعالى: وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنابَ [ص/ ٣٤] . وباعتبار اللون قيل للزعفران: جِسَاد، وثوب مِجْسَد: مصبوغ بالجساد «٤»، والمِجْسَد: الثوب الذي يلي الجسد، والجَسَد والجَاسِد والجَسِد من الدم ما قد يبس. جسم الجسم: ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع، وجزّئ ما قد جزئ. قال الله تعالى: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ [البقرة/ ٢٤٧]، وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ [المنافقون/ ٤]، تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتدّ به، والجُسْمَان قيل: هو الشخص، والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم. جعل جَعَلَ: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعمّ من فعل وصنع وسائر أخواتها، ويتصرّف على خمسة أوجه: الأول: يجري مجرى صار وطفق فلا يتعدّى، نجو جعل زيد يقول كذا «٥»، قال الشاعر:

(١) راجع: البصائر ١/ ٣٨١. (٢) وهذا الفصل منقول حرفيا في البصائر، انظر: ١/ ٣٨٢. (٣) انظر: العين ٦/ ٤٧. (٤) انظر: العين ٦/ ٤٨. [.....] (٥) وهذا الباب نقل السيوطي جلّه في الإتقان ٢/ ٢١٠.

1 / 196