(١٩) الزكاة
[ما ينفقونه في سبيل الله، وهو الصدقة، ثم خصّت بما كتبه الله في الأموال. وتسميته بالزكاة من زَكَا يَزْكو: طهر، كما في القرآن:
﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾ (١).
أي طاهرة عن الذنب.
وأيضًا زكَا الزرعُ: طال ونما. ووجه التسمية أنها طهارة للنفس والمال، وبركة ونَماء له، فجمعت المعنيين. قال تعالى:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ (٢).
= فيهما خالية من الشاهد.
٥ - وقال قيس بن الحِدادية -وهي أمه، وقيس شاعر جاهلي قديم- من قصيدة نقلها صاحب الأغاني (١٤: ١٥١) من كتاب لأبي عمرو الشيباني:
شكوتُ إلى الرحمن بُعدَ مزارِها ... وما حَمّلتْني وانقطاعَ رجائيا
٦ - وقال رُشَيد بنُ رمَيض العَنَزي، وهو شاعر مخضرم:
جاءت هدايا من الرحمن مرسلةً ... حتّى أنيخت لدى أبياتِ بسطامِ
يريد بسطام بن قيس الشيباني من أشهر فرسان العرب في الجاهلية، أدركَ الإسلام ولم يسلم. انظر شعراء النصرانية: ٢٥٨ والأعلام ٢: ٥١.
٧ - وقالت هند بنت عتبة -قبل إسلامها- لرملة بنت شيبة بن ربيعة، وهي من المهاجرات:
لحى الرحمن صابيةً بِوَجٍّ ... ومكةَ عند أطراف الحَجونِ
تدين لمعشرٍ قتلوا أبَاها ... أقتلُ أبيكِ جاءكِ باليقين
انظر الاستيعاب ٢: ٧٣٠ وأسد الغابة: ٦٩٢٥ والإصابة: رقم ١١١٨٦. وجّ: هو الطائف، انظر البلدان ٥: ٣٦١.
(١) سورة الكهف، الآية: ٧٤.
(٢) سورة التوبة، الآية: ١٠٣.