Mufradaatul Qur'aan
مفردات القرآن للفراهي
Baare
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
Noocyada
(١) انظر ما قلنا في ص: ٩٨ الحاشية ٣. (٢) زيادة يقتضيها السياق. (٣) روي تفسير "الحكمة" بالسنة عن قتادة. انظر الطبري ٣: ٨٧ والتصاريف: ٢٠١. وفسرها الإمام مالك فيما رواه الطبري عن ابن وهب عنه بالمعرفة بالدين والفقه في الدين والاتباع له. وقال الإمام الشافعي ﵀ في رسالته (٧٦ - ٧٩) بعد نقل الآيات التي قرن الكتاب فيها بالحكمة: "فذكر الله الكتاب -وهو القرآن- وذكر الحكمة، فسمعتُ مَن أرضى مِن أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة: سنة رسول الله. وهذا يشبه ما قال، والله أعلم. لأن القرآن ذُكِرَ وأُتبِعتْه الحكمة، وذكر الله مَنَّه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجُز -والله أعلَم- أن يقال الحكمة هاهنا إلا سنة رسول الله. وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله، وأن الله افترض طاعة رسوله وحتّم على الناس اتباع أمره. فلا يجوز أن يقال لقول: فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله، لِما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقرونًا بالإيمان به. وسنة رسول الله مبينة عن الله معنى ما أراد: دليلًا على خاصّه وعامّه، ثم قرن الحكمة بها بكتاب فأتبعها إياه، ولم يجعل هذا لأحد من خلقه غير رسوله". =
1 / 175