وفساد القمر على أحد عشر وجها أحدها أن يكون منكسفا وأشده أن ينكسف في البرج الذي كان فيه في أصل مولد إنسان أو في تثليثه أو في تربيعه والثاني إذا كان تحت شعاع الشمس وبينه وبين جرمها اثنتا عشرة درجة مقبلا ومدبرا والثالث إذا كان بينه وبين دقيقة استقبالها مثل هذه الدرج ذاهبا إلى مقابلتها أو منصرفا عنها والرابع إذا كان مع النحوس أو كانت تنظر إليه والخامس إذا كان في اثني عشرية زحل أو بهرام والسادس إذا كان مع الرأس أو الذنب وبينه وبين أحدهما اثنتا عشرة درجة والسابع إذا كان جنوبيا أو هابطا في الجنوب والثامن إذا كان في الطريقة المحترقة وهما الميزان والعقرب والتاسع إذا كان في آخر البروج لأنه حينئذ يكون في حدود النحوس والعاشر إذا كان بطيء السير وهو حيث يسير أقل من سيره الوسط والحادي عشر إذا كان في البيت التاسع من الطالع الفصل السابع في مطرح شعاعات الكواكب على عمل بطلميوس
قد ذكر كل أصحاب النجوم مطرح شعاعات الكواكب وخالف كثير منهم غيره وسنذكر اختلافهم فيها في غير هذا الكتاب فأما في كتابنا هذا فإنا نذكر ما قال بطلميوس صاحب كتاب الأحكام قال إذا أردت أن تعلم مطرح شعاع الكواكب فانظر إلى الكوكب في أي ربع هو من أرباع الفلك فإن كان الكوكب فيما بين وسط السماء والطالع فخذ فلك مستقيم درجة وسط السماء فاحفظه ثم خذ فلك مستقيم درجة الكوكب فاحفظه ثم أنقص فلك مستقيم درجة وسط السماء من فلك مستقيم درجة الكوكب فما بقي فاقسمه على أجزاء ساعات درجة الكوكب فما خرج فهو ساعات ودقائق وهو بعد الكوكب من وسط السماء
وإن كان الكوكب فيما بين الطالع ووتد الأرض فخذ فلك مستقيم جزء وسط السماء وفلك مستقيم درجة الكوكب ثم أنقص فلك مستقيم وسط السماء من فلك مستقيم الكوكب فما بقي فاحفظه ثم خذ أجزاء ساعات درجة الكوكب فاضر بها في ستة وأنقصها من ذلك المحفوظ فما بقي فاقسمه على أجزاء ساعات درجة مقابلة الكوكب فما خرج فهو ساعات ودقائق وهو بعد الكوكب من الطالع
Bogga 794