أعرف بوجناح ولا أسمع به إلى اليوم الذي سلمني فيه رسالة تقترح علي الأمان بالشروط التالية: (٤٧) ادفع غرامة حرب مقدارها مليونان وتدخل حامية فرنسية إلى قسنطينة تحتل القصبة وبالمقابل تترك لي السيادة على على المنطقة الواقعة بعد مجاز عمار الذي سيبنى فيه معسكر عندما يتم الاتفاق. وتنص الشروط أيضا، على أن جميع القبائل تستطيع، إذا رغبت في ذلك ودون معارضة مني أن تعترف بسلطة فرنسا. وردت إلي هذه الرسالة في بلاد عمر بالمكان المسمى بيار العسل وعلى الفور استدعيت جميع أعيان المقاطعة، وعندما وصلوا أجمعوا على عدم قبول هذه الشروط. وبعثت الرسالة إلى علماء قسنطينة فردوا بنفس الإجابة. وعليه أجبت كبير الجنرالات بأن اقتراحاته قد رفضت، لا مني فقط وإنما من جميع أعيان المقاطعة، ومع ذلك فالله يشهد أنني أريد السلم، وإذا كانت تلك هي أيضا رغبته فما عليه إلا أن يقترح علي شروطا تكون أقل قسوة، وقلت انني سأدفع اللازمة وكذلك مبلغا معتدلا مقابل مصاريف
_________
(٤٧) - نجد مشروع هذه المعاهدة في مراسلات دامرمون، ص: ٢٧٨.
1 / 65