وقال المستر طبمن: «لنشتر التذاكر إذن.»
قال: «الأمر لا يستحق فك جنيه من أجله ... فلنعمد إلى القرعة، لنرى من الذي يدفع عن نفسه وصاحبه معا ... سأنادي ... وأنت تدبر ... وسأختار أنا المرأة ... المرأة ... هيا أيتها المرأة الساحرة!»
وهوى الجنيه ثم استقر، فإذا المرأة هي العليا ... أو على الأصح «الحية المجنحة»، وإن سماها الرجل «المرأة» من قبيل الأدب والمجاملة.
ودق المستر طبمن الجرس، فابتاع التذكرتين، وأمر بإحضار شموع.
ولم ينقض ربع ساعة، حتى كان الرجل الغريب قد انتهى من ارتداء ثوب المستر ونكل بكامل طاقمه.
وراح المستر طبمن يقول للغريب وهو يتطلع إلى شكله بارتياح بالغ في المرآة: «إنه ثوب جديد، وهو الأول من نوعه الذي فصل تفصيلا، وعليه شارة نادينا»، ومضى يسترعي نظر صاحبه إلى الزرار الكبير المذهب على الصدر، والذي نقشت في وسطه صورة نصفية للمستر بكوك، وعلى جانبيه الحرفان «ن.ب».
4
وقال الغريب: «ن.ب ... صورة عجيبة ... تامة الشبه بالشيخ ... ن.ب ... وماذا تعني ن.ب هذه؟» - «باهرة ...؟ إيه.»
فأنشأ المستر طبمن في غيظ متزايد واعتداد بالغ، يشرح له المعنى المراد.
وانثنى الرجل الغريب يقول: «ألا ترى أنها ضيقة من الخصر نوعا ما ... أليست كذلك؟»
Bog aan la aqoon