س م
S. M.
أ ر ك
A R K
ولم تلبث عينا المستر بكوك أن برقتا بريق سرور بالغ، وقد جلس ينظر إلى هذا الأثر النفيس الذي كشفه منهوم العين، فقد حقق مطمعا من أكبر مطامعه، وقد تواتى له في إقليم عرف بكثرة ما فيه من آثار العصور الغابرة، وفي قرية لا تزال تحوي شيئا من تذكارات الأجيال الماضية، وقد تواتى له، وهو رئيس نادي بكوك أن يكشف نقشا غريبا عجيبا، لا نزاع في قدمه، نقشا غاب عن أعين كثير من العلماء الذين سبقوه، حتى لم يكن يصدق حواسه، أو يعتمد على شهادة مشاعره.
وقال لأصحابه: «هذا ... هذا هو الذي يحدوني إلى تقرير خطتي، سنعود إلى المدينة غدا.»
وصاح مريدوه المعجبون به: «غدا؟»
قال: «أجل غدا، إن هذا الكنز الثمين يجب أن يوضع في الحال حيث يتسنى فحصه، والتقصي في دراسته، وفهمه على حقيقته، وأدى سبب آخر لاتخاذ هذا التدبير، وهو أنه بعد بضعة أيام سيجرى انتخاب عن دائرة «إيتنزول» التي سيتولى فيها المستر بركر - وهو سيد التقيت من عهد قريب به - تأييد أحد المرشحين، وفي نيتي أن نشهد وندرس بدقة مشهدا ممتعا لنفس كل إنكليزي أقصى غاية الإمتاع.»
وصاح الرفقاء الثلاثة في نفس واحد بحماسة: «سنشهده حتما!»
وأدار المستر بكوك عينيه فيما حوله، فلم تلبث حمية مريديه، وشدة تعلقهم به أن أججتا جذوة الحماسة في صدره.
Bog aan la aqoon