والوجه الثالثُ: أن يكون النعتُ غير مبنيٍّ على الفعل، فلا تدخلُه الهاءُ؛ كقولك: رجلٌ صبورٌ وشكورٌ وامرأةٌ صبورٌ وشكورٌ. لا تدخله الهاء؛ لأنه غير مبنيٍّ على الفعل. ألا ترى أنه لو بُنيَ على الفِعْلِ لقيل فيه: رجُلٌ صابرٌ وشاكرٌ، وامرأةٌ صابرةٌ وشاكرةٌ.
وكذلك قولهم: امرأةٌ مِعطارٌ ومهذارٌ. لم يُدخلوا الهاء في هذا؛ لأنه ليس بمبني على الفِعل.
ومن ذلك قولهمك رجلٌ منطيق، ورجلٌ مِعطيرٌ، وامرأةٌ مِعطيرٌ. لم يُدخلوا الهاء في مِفعيل؛ لأنه لم يُبن على الفعل.
والوجه الرابعُ: أن يكون النعت مصروفًا من مفعول إلى فَعيل، فلا تدخلُه الهاءُ؛ كقولك: كفٌّ خضيبٌ، وعينٌ كحيلٌ، ولحيةٌ دهينٌ. الأصلُ فيه: عين مكحولة، وكفٌ مخضوبة، ولِحيةٌ مدهونة. فلما عُدِلَ عن مفعول إلى فعيلٍ لم تدخله الهاءُ؛ ليكون ذلك فرقًا بينه وبين ما الفِعلُ له؛ كقولك: امرأةٌ كريمةٌ وأديبةٌ وظريفةٌ.
والوجه الخامس: أن تنعت الاسم بالمصدر؛ فيكونُ لفظه مع المذكر والمؤنث واحدًا؛ كقولك: رجُلٌ صوم، وامرأة صومٌ، ورجُلٌ
1 / 120