وتقول من قولِ سيبويه: قام أُختٌ وبنتٌ، وأكرمت أختًا وبِنتًا، ومررت بأُختٍ وبنتٍ؛ لأن أختا عنده بمنزلة قُفل، وخُرْج، وبنت عنده بمنزلة عِدل وضِرس.
والنعوت المؤنثة على خمسة أوجُهِ: إحداهن: أن يكون النعت مبنيًا على الفِعل، والذكر والأنثى فيه مشتركينِ فتدخله الهاءُ؛ كقولك: رجل قائمٌ وكريمٌ وامرأةٌ قائمةٌ وكريمةٌ. تدخل الهاء في قائمة وكريمة؛ لأنهما مبنيان على قامت وكرمت، وهو يصلح للرجال والنساء، وكانت الهاءُ فرقًا بين نعت المذكر والمؤنث.
والوجه الثاني: أن يكون النعتُ مُنفردةً به الأنثى دُونَ الذكرِ، فلا تدخلُه هاءُ التأنيثِ؛ كقولك: امرأةٌ حائضٌ وطالقٌ وطاهرُ، وامرأةٌ مذكرٌ ومؤنثٌ ومحمقٌ". لا يُدخلون الهاء في هذه النعوت؛ لأنهم لا يحتاجون إلى هاء تفرُقُ بين المذكَّر والمؤنَّث؛ إذ كان المذكر لا يُوصفُ بهذا.
1 / 119