بمنزلة المدح لمن وقع عليه هذا الاسم؛ فخفَّتْ، وأُجرِيت لهذا المعنى وإذا سميت المرأة باسم من أسماء الرجال لم تُجره؛ كقولك: قامت جَعْفَرُ وحسنُ وقاسمُ، وأكرمت جعفرَ وحسَنَ وقاسمَ، ومررت بجعفرَ وحسنَ وقاسمَ.
وإنما لم تُجره؛ لأنه ثَقُل؛ إذ عُلِّق على ما لا يشاكله، فاجتمع فيه هذا والتعريفُ. وكذلك إذا سميت الرجُل باسم المرأة لم تُجره لهذا المعنى.
وإذا سُميت المرأة باسم مذكرٍ على ثلاثة أحرفٍ، فقلت: قامت زيدُ وعمروُ فإن النحويين اختلفوا في هذا: فقال الفراءُ وأبو العباس والخليل وسيبويه والأخفش والمازني: لا نُجريه، فنقولُ: قامت زيدُ وعمرو، وأكرمتُ زيدَ وعمرَو، ومررت بزيدَ وعمرَو. واحتج الفراءُ وأبو العباس بأن المرأة سُميت باسم قد كان معروفًا من أسماء الرجال مذكرًا. فلما وُضِع على مؤنثٍ ثَقُلَ؛ إذ كان ليس من شكله ولا مما تكثُرُ به تسميةُ المؤنث؛ كما كثرت في التذكير.
1 / 116