94

وعلى الثاني : فالزيادة ايضا إما في وسط اللفظ الاول ، كقوله عليه السلام «الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود ، ولا يكديه الاعطاء والجود»

وقوله عليه السلام في حكمه : «ان كلام الحكماء اذا كان صوابا كان دواء ، واذا كان خطأ كان داء».

واما في وسط اللفظ الثاني ، كقوله عليه السلام . «فاعتبروا بما كان من فعل الله بابليس اذ أحبط عمله الطويل ، وجهده الجهيد».

وعلى الثالث : فيخص باسم المذيل ، لكون الزيادة الموجودة في الاخر بمنزلة الذيل له ، ومثاله من النثر قولهم : «فلان سالم من احزانه ، سالم من زمانه ، حام لعرضه ، حامل لفرضه».

وقول امير المؤمنين عليه السلام : «ومداد رحاها تبدو في مدارج خفية» ومن النظم قوله :

فيا يومها كم من مناف منافق

ويا ليلها كم من مواف موافق

وقد تكون الزيادة في آخر المذيل بحرفين ، ويخصه بعضهم باسم المرفل كقوله :

فيا لك من عزم وحزم طواهما

جديد الردى بين الصفا والصفايح

ومنها : ان يتفق اللفظان في اعداد الحروف وترتيبها وهيئتها ، ويختلفان في انواعها بان يكون احد حروف احدهما مغايرا لاحد حروف الاخر ، ثم الحرفان المختلفان ان كانا متقاربين في المخرج او كلاهما من مخرج واحد ، سمي الجناس المضارع وإلا فيسمى

Bogga 96