Macallin Fiican
Noocyada
عليها فليراجع وانت بعد ما صرت على بصيرة مما ذكرنا من مذهب الكشاف والمعتزلة في خلق الافعال ومن انه لا فرق بين القول بكون اللام في الحمد للجنس وبين القول بكونها فيه للاستغراق في ان كل واحد من القولين مناف بظاهره لمذهب الاعتزال اذ المستفاد من كل واحد منهما اختصاص جميع افراد الحمد بالله تعالى المستلزم لكون جميع الافعال الحسنة الصادرة من العباد المستحقة للحمد مخلوقة لله وصادرة منه اذ لا يحمد على الفعل بل لا يستحقه الا فاعله وغاية ما يتصور هنا من الفرق ان منافاة القول بالجنس عرضية وبالواسطة اذ منافاة اختصاص الجنس اللازم من القول بان في تقديم الحمد دلالة على الاختصاص بواسطة استلزامه لاختصاص الافراد ومنافاة القول بالاستغراق ذاتية لكن هذا القدر من الفرق لا يصحح اختيار الاول دون الثاني مع كون كل واحد منها منافيا للمذهب بحسب الظاهر (وبهذا) اى بتصريح صاحب الكشاف بان في تقديم الحمد ايضا دلالة على الاختصاص (يظهر ان ما ذهب اليه) صاحب الكشاف (من ان اللام في الحمد لتعريف الجنس دون الاستغراق) ليس من باب اثبات اللغة وتفسير معاني الالفاظ بالراي مراعيا فيه المذهب (كما توهمه كثير من الناس) الناظرين الى كلامه المصرح فيه بان اللام في الحمد للجنس دون الاستغراق وذلك لان نفيه لكون اللام للاستغراق ليس (مبنيا على) المذهب وعلى (ان افعال العباد عندهم) اى المعتزلة (ليست مخلوقة لله فلا يكون) على هذا المذهب المعتزلة (جميع المحامد راجعة اليه) حتى يستشكل عليه بانه لا دخل للمذهب في اثبات اللغة وتفسير الالفاظ بل القول بالجنسية مبنى على ما ذكره النحويون في باب مسوغات الابتداء بالنكرة من ان من المسوغات تخصص المبتدء بنسبته الى المتكلم قال الجامى ومثل قولك
Bogga 30