230

(واثبات الاستار) التي هي من لوازم المشبه به ، اعني : الاشياء المحتجبة ، (لها).

اي : لوجوه الاعجاز ، حتى يدل على ذلك : التشبيه المضمر في النفس ، يسمى في الاصطلاح :

(استعارة تخييلية)، كما قال في ذلك الفصل :

ويدل عليه ، اي : على ذلك التشبيه المضمر في النفس ، بان يثبت للمشبه أمر مختص بالمشبه به ، من غير ان يكون هناك : امر متحقق حسا او عقلا ، يجري عليه اسم ذلك الأمر ، فيسمى التشبيه المضمر في النفس : (استعارة بالكناية) او مكنيا عنها.

اما الكناية : فلانه لم يصرح به ، بل انما دل عليه بذكر خواصه ولوازمه.

واما الاستعارة : فمجرد تسمية ، خالية عن المناسبة ، ويسمى اثبات ذلك الامر المختص بالمشبه به للمشبه : (استعارة تخييلية) لأنه قد استعير للمشبه ذلك الأمر الذي يخص المشبه به ، وبه يكون كماله ، او قوامه في وجه الشبه ، ليخيل انه من جنس المشبه به.

ثم ذلك الأمر المختص بالمشبه به ، المثبت للمشبه ، على ضربين :

احدهما : ما لا يكمل وجه الشبه في المشبه به بدونه.

والثاني : ما به يكون قوام وجه الشبه في المشبه به.

فاشار الى الأول بقوله : كما في قول ابى ذويب الهذلى :

واذا المنية انشبت اظفارها

الفيت كل تميمة لا تنفع

والتميمة : الحررة ، التي تجعل معاذة ، يعني : اذا علق الموت مخلبه في شيء ليذهب به ، بطلت عنده الجيل.

Bogga 232