172

ما ينبغي.

(فيفاز بالسعادات الدنيوية والاخروية) وقد تقدم كيفية : كون هذه المعرفة وسيلة الى التصديق ، ولكن لما استشكل. في المقام : بانه مستلزم (للدور)، لا بد لنا من نقل كلام بعض الأجلة الاعلام حتي يعلم منه كيفية ورود (الدور) وما اجيب عنه ، تنويرا للاذهان من الادلة.

قال المظفر في دلائل الصدق ، في بحث كون الكذب نقصا ومحاليته على الله تعالى :

ان محالية النقص عليه تعالى في صفته ، انما اثبتوها بالاجماع لا بالعقل ، ولذا قال القوشجي في تقرير الدليل :

ان الكذب نقص ، والنقص على الله تعالى محال اجماعا.

ولما قال صاحب المواقف في تقريره النقص على الله تعالى محال قيد شارحها الحكم بالمحالية ، بقوله : «اجماعا».

ومن المعلوم : ان حجية الاجماع ، انما تستند عندهم الى قول النبي : «لا تجتمع امتي على خطأ» كما بين في بحث الاجماع في الاصول الموقوف اعتباره على ثبوت صدقه ، وثبوته يعلم من تصديق الله تعالى اياه ، الموقوف اعتباره على ثبوت صدق كلام الله تعالى ، فيتوقف ثبوت صدق كلامه تعالى ، على ثبوته وهو (دور).

وقد يجاب عنه : بما اجابوا به عن نفس الاشكال ، حيث اورد به على دليلهم الآخر لصدق كلام الله تعالى وهو خبر النبي (ص) به ، بل اجماع الأنبياء على صدق كلامه تعالى.

فقالوا في الجواب : ان ثبوت صدق النبي (ص) غير موقوف على

Bogga 174