* ثلج وجليد: « ع » هو رديء للمشايخ، ولمن يتولد فيه الأخلاط الباردة، وهو يسكن وجع الأسنان الحارة، وهو يضر العصب، لحقنه البخارات الجارية فيها، ويضر بالمعدة التي يتولد فيها الأخلاط باردة، ويهيج السعال، ويجود الهضم، والماء المبرد بالثلج أحمد من الثلج. والجليد جودته ورداءته على حسب الماء الذي هو منه، « ج » وأوفقه ما كان من ماء عذب، وهو بارد بالطبع والعرض، يابس بالعرض، ويبسه لا يؤثر في مزاج الإنسان، بل يرطبه، لأن مزاجه الأصلي رطب، واليبس عارض، وإذا حلل الجمد بمياه رديئة أصلحها. والثلج يعطش، لجمعه الحرارة. وأما المتحلل من الجمد والجليد فرديء، لأن ألطف ما فيه يحلل عند الجمود. « ف » أجود الثلج النقي من الرمل، ومن الجليد ما كان من ماء عذب، وهو ضار للمعدة، وهما باردان يابسان، الشربة بقد الحاجة.
Bogga 75