* بول: « ع » قوة البول قوة حادة، وفيه جلاء كثير، فلذلك يستعمله القصارون، ويغسلون به الثياب الدرنة، ويقلعون به أوساخها، وما كان من الحيوان أشد حرارة، فبوله أشد وأقوى منه، وما كان منها باردا فبوله أقل حرارة، وبول الإنسان أضعف من سائر بول الحيوان، ما خلا بول الخنزير الذي خصي، فإنه في ضعفه مثل بول الإنسان، وبسبب ما رأى الأطباء من قوة البول عالجوا به القروح العميقة، والجرب، والوسخ، والقروح الوسخة، الكثيرة الرطوبة، ويستعملونه في الآذان، ويشفى به من السعفة في الرأس، ويذهب بالحزاز، ولا يستعمل إلا لضرورة لعدم دواء آخر غيره في مثل العلوج والأكرة، شفيت به من قروحهم، والدواء الذي يتخذ من بول الصبيان والغلمان المعروف بلزاق الذهب، دواء قوي المنفعة في القروح الخبيثة البطيئة البرء، وبول الإنسان إذا شربه صاحبه وافق نهش الأفاعي والأدوية القتالة وابتداء الحبن؛ وبول الثور إذا سحق في المر وقطر في الأذن، سكن وجعها. وقال: البول حار يابس، وبول الإنسان يجعل في رماد الكرم على موضع النزف، فيقف. والبول نافع من التقشر، والحكة، والبرص، لا سيما إذا خلط ببورق وماء حماض الأترج.
Bogga 57