* بورق: « ع » أنواع البورق مختلفة، ومعادنه كثيرة كمعادن الملح ، ومنه ما يكون أحمر وأبيض وأغبر، وألوانا كثيرة، والنطرون وإن كان من البورق، فإن له أفاعيل غير أفاعيل البورق. وقال: صنوف البورق كثيرة، فمنه صنف يقال له البورق الأرمني، ومنه صنف يسمى بورق الخبز، لأن الخبازين بمصر يحلونه بالماء، ويغسلون به ظاهر الخبز، فيكسبه بريقا، ومنه قطاع جلاء، والناس يغسلون به أبدانهم في الحمام، فيجلوها ويغسل الوسخ، وقد يشفي من الحكة، لأنه يحلل الرطوبات الصديدية التي تكون عنها تلك الحكة. وزبد البورق قوته وطبيعته هذه القوة بعينها. وقال: قوة النطرون شبيهة بقوة الملح، إلا أن النطرون يفضل عليه بأنه يسكن المغص، إذا سحق مع الكمون، وشرب مع ملح أندراني، أو مع السذاب أو الشبت. « ج » الأرمني منه يسمى النطرون، والبورق أقوى من الملح، وأجوده الأرمني الخفيف الأبيض، وهو حار في آخر الدرجة الثانية، يابس في أول الثالثة، يجلو بقوة، ويقطع الأخلاط الغليظة، ويسكن المغص إذا دق مع كمون، وشرب بميبختج، وينفع الحكة والبرص طلاء، وينضج الدماميل، وينفع الصمم بالخمر، ويضمد به الاستسقاء مع التين، ويجلو البياض العتيق من العين. « ف » ينفع من السموم، ومع الأدوية يقتل الديدان، وحب القرع، وينفع من السموم القاتلة، وينفع من البرص إذا شرب منه وزن درهم ثلاثة أيام في خل، معجونا بالعسل المصفى، والشربة منه نصف درهم. « ع » بدل البورق الأرمني: ووزنه ونصف وزنه من الملح؛ وقال إسحاق بن عمران مثله.
Bogga 56