141

Muallafat Ibn Cabd Wahhab

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

Tifaftire

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

Daabacaha

جامعة الإمام محمد بن سعود

Goobta Daabacaadda

الرياض

والحاصل أن مسائل التوحيد ليست من المسائل التي هي من فن المطاوعة خاصة بل البحث عنها أو تعلمها فرض لازم على العالم والجاهل والمحرم والمحل والذكر والأنثى وأنا لا أقول لكم أطيعوني ولكن الذي أقول لكم إذا عرفتم أن الله أنعم عليكم وتفضل عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم والعلماء بعده فلا ينبغي لكم معاندة محمد صلى الله عليه وسلم وقولكم إننا نكفر المسلمين كيف تفعلون كذا كيف تفعلون كذا فإذا لم نكفر المسلمين بل ما كفرنا إلا المشركين وكذلك أيضا من أعظم الناس ضلالا متصوفة في معكال وغيره مثل ولد موسى بن جوعان وسلامة بن مانع وغيرهما يتبعون مذهب ابن عربي وابن القارض وقد ذكر أهل العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية وهم أغلظ كفرا من اليهود والنصارى فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من دين الاتحادية فهو كافر برئ من الإسلام ولا تصح الصلاة خلفه ولا تقبل شهادته والعجب كل العجب أن الدي يدعي المعرفة يزعم أنه لا يعرف كلام الله ولا كلام رسوله بل يدعي أني أعرف كلام المتأخرين مثل الأقناع وغيره وصاحب الإقناع قد ذكر أن من شك في كفر هؤلاء السادة والمشائخ فهو كافر سبحان الله كيف يفعلون أشياء في كتابهم أن من فعلها كفر ومع هذا يقولون نحن أهل المعرفة وأهل الصواب وغيرنا صبيان جهال والصبيان يقولون اظهروا لنا كتابكم ويأبون عن إظهاره أما في هذا ما يدل على جهالتهم وضلالتهم وكذلك أيضا من جهالة هؤلاء وضلالتهم إذا رأوا من يعلم الشيوخ وصبيانهم أو البدو شهادة أن لا إله إلا الله قالوا قولوا لن يتركون الحرام وهذا من عظيم جهلهم فإنهم لا يعرفون إلا ظلم الأموال وأما ظلم الشرك فلا يعرفون وقد قال الله تعالى

﴿إن الشرك لظلم عظيم

وأين الظلم الذي إذا تكلم الإنسان بكلمة منه أو مدح الطواغيت أو جادل عنهم خرج من الإسلام ولو كان صائما قائما من الظلم الذي لا يخرج من الإسلام بل إما أن يؤدي إلى صاحبه بالقصاص وإما أن يغفره الله فبين الموضعين فرق عظيم

وبالجملة رحمكم الله إذا عرفتم ما تقدم أن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد بين الدين كله فاعلوا أن هؤلاء الشياطين قد أحلوا كثيرا من الحرام في الربا والبيع وغير ذلك وحرموا عليكم كثيرا من الحلال وضيقوا ما وسعه الله فإذا رأيتم الاختلاف فاسألوا عما أمر الله به وسألوه ولا تطيعوني ولا غيري وسلام عليكم ورحمة الله $ بسم الله الرحمن الرحيم

Bogga 190