ولهذا تسمى (١) آثار الديار (٢) الواضحة "آيات" كما تسمى "معالم" - قال النابغة:
توهمت آيات لها (٣) فعرفتها ... بستة (٤) أعوام وذا العام سابع
وقال آخر: "وغير آيها العصر" أي آثار الديار.
وقيل: هي مشتقة من إيا الشمس، وهي ضوؤها - يقال إيا الشمس بكسر الهمزة مقصورة، فإن أسقطت الهاء فتحت الهمزة ممدودة فيقال: آياء (٥) الشمس، فاشتقت الآية من ذلك، لظهور دلالتها في الوضوح، كضوء الشمس وشعاعها. ولهذا سميت معجزات الرسل صلوات الله عليهم: "آيات بينات" (٦): قال الله تعالى: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" (٧). وقال الله تعالى لزكريا صلوات الله عليه: "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا" (٨).
وأما في عرف اللسان -[فـ] اسم لما يفيد العلم قطعًا، لكن يستعمل في محال مخصوصة، وهو في الدلالة (٩) على ثبوت الصانع، وفي معجزات الأنبياء ﵈ (١٠)، وفي ألفاظ القرآن لا غير (١١)، مع أن المعنى شامل لكل دليل واضح الدلالة.
(١) كذا في (أ) و(ب). وفي الأصل: "يسمى".
(٢) كذا في ب. وفي الأصل و(أ): "الدار". وديار جمع دار (المعجم الوسيط).
(٣) كذا في (أ) و(ب). وفي الأصل: "بها".
(٤) في أ: "لستة".
(٥) في المعجم الوسيط: إيا الشمس ضوؤها وشعاعها وحسنها. والجمع إياء. وإياة الشمس إياها. وفي ب: "يقال: آيا الشمس".
(٦) "بينات" من ب.
(٧) الإسراء: ١٠١. و"قال الله تعالى: ... بينات" ليست في ب.
(٨) آل عمران: ٤١.
(٩) "وهو في الدلالة" ليست في ب.
(١٠) في ب: "وفي معجزات الرسل".
(١١) "لا غير" ليست في ب.