Masar Bilowgii Qarniga Sagaalaad
مصر في مطلع القرن التاسع عشر ١٨٠١–١٨١١م (الجزء الأول)
Noocyada
Bittern
ثم زوارق المدفعية سرعان ما أصلتهم نارا حامية اضطرتهم إلى النكوص على أعقابهم، ثم تكررت المحاولة يوم 16 مايو، ودون جدوى أيضا، بل إن الكابتن هارفي
Harvey
في السفينة «ستاندارد» استطاع الدخول في بحيرة إدكو بعد ذلك بيومين، ووصل إلى قرية إدكو وحطم للعدو أكثر من ثلاثين قنجة وقارب، ورجا «فريزر» أن يكفي هذا الدرس لردع العدو ومنعه في المستقبل عن القيام بمثل هذه المحاولات التي قام بها في يومي 10، 16 مايو، وفضلا عن ذلك، فقد بدأت تأتي المؤن إلى الإسكندرية، ونسب «مسيت» الفضل في ذلك إلى نفسه فقال في رسالة له إلى «كاسلريه» في 18 مايو: إنه أهدى العربان البدو من الهدايا ما أغراهم لا بإمداد الإسكندرية بالمؤن فحسب، بل وبالتجمع كذلك في إقليم البحيرة بصورة جعلت الأتراك حتى هذه اللحظة لا يظنون من المناسب القيام بمجهود نشط لوقف الإمدادات الآتية لنا، بل لقد بذلت كل همة لتموين الإسكندرية حتى صار لا يضيرنا بتاتا كل ما يبذله العدو من جهد لقطع مواصلاتنا مع داخل البلاد؛ حيث إنه صار لدينا من المؤن الآن ما يكفي لستة شهور، كما استجاب الجنرال «فوكس» لنداء «فريزر»، فبعث إليه بالنجدات من صقلية، فوصلت الفرقاطة «هايند»
Hind
يوم 24 مايو تحمل مبلغ اثنين وثلاثين ألفا من الجنيهات، ورسائل من الجنرال «فوكس» تعد بإرسال الإمدادات من الرجال والمؤن فورا، وفي اليوم التالي وصلت بعض المؤن، ثم لم يلبث أن وصل الميجور جنرال «شربروك»
Sherbrooks
مع الآلايين الواحد والعشرين والثاني والستين من 1425 رجلا من مختلف الرتب يوم 29 مايو، وذلك إلى جانب 50500 جنيها إنجليزيا حملتها إحدى السفن الحربية إلى الجنرال «فريزر» بالإسكندرية، وفي 30 مايو كتب «فريزر» إلى «وندهام» أنه لا يزال يبذل قصارى جهده لتعزيز الدفاع عن الإسكندرية ويسعده أن يقول: إن الجنود الآن في صحة جيدة جدا، ولو أن الخوف كبير من انتشار الرمد والدوسنطاريا بين الجنود لاضطرارهم إلى البقاء في المعسكرات معرضين لحرارة الصيف القاسية، وقال إنه يسعى لتدبير وسائل لوقايتهم ومتفقة مع ضرورات الدفاع في الوقت نفسه، وقد عالج «فريزر» في هذه الرسالة مسألة توفير المياه الصالحة للشرب، حيث وقف إمداد الإسكندرية بالماء من النيل مدة فصلين أو ثلاثة فصول منذ أن قطع الألفي بك القناة عند دمنهور، وانخفض الماء كثيرا الآن في الآبار التي تزودها القناة بالماء، وكان من الإجراءات التي اتخذها «فريزر» لضمان استتباب الهدوء في الإسكندرية ومنع الوكلاء الفرنسيين على وجه الخصوص من محاولة تحريض الأهالي ضد الإنجليز وإثارة الاضطرابات داخل المدينة أن طلب من الأسر الفرنسية بها الذهاب إلى مالطة في بحر ثلاثة أيام، وكان من بين الذين أرسلوا إلى مالطة «جاسباري»
Gaspary
الترجمان الثاني للقنصلية الفرنسية بالإسكندرية؛ لأنه لم يستطع اللحاق بدروفتي كما فعل زميله الآخر «فونتون»
Bog aan la aqoon