226

Minhajka Ardayda

منهج الطالبين

Noocyada

واختلف في معني التأويل: فقال قوم: هو التفسير بعينه، وقال قوم: هو غير التفسير، وقال قوم: التأويل والتفسير كله سواء: وهو معرفة الحقائق، والحقيقة، والعاقبة.

وقيل: التفسير: ما ترويه العامة عن التفسير، وقالوا: هذا تفسير القرآن، ولم يقولوا تأويل القرآن.، وإنما التأويل معان غامضة لطيفة؛ لا يعلمها إلا العلماء المتقنون.

وقال: تأويل كل شيء: ما يبدو في آخره، وما يكون من عواقبه، وقيل: التأويل: هو أثر الشيء ومنتهاه، وهو تفسير الشيء الذي يراد به ما يصير إليه أمره، وتأويل الرؤيا. من ذلك، وهو في الأعمال العقوبات، وهو آخر أمرها: والأصل واحد.

وقال مجاهد؛ في قوله تعالي: " هل ينظرون إلا تأويله "أي: هل ينظرون إلا بيانه، ومعانيه؟ وقيل: آخر أمره، ومنتهاه يقال: تأول تأولا، وآل يؤول أولا؛ إذا انتهي، وفي قوله: "نبئنا بتأويله ": أي به. وقال أبو عبيدة: تأويل الرؤيا هو الشيء الذي يؤول إليه.

فصل:

وقيل: عدد سور القرآن مائة سورة، وأربع عشرة سورة، وعدد آياته: ست آلاف آية، ومئتا آية، وسبع وعشرون آية.

و [عدد] كلماته: تسعون ألف كلمة، وستمائة وأربع وعشرون كلمة.

و [عدد] حروف القرآن: ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألفا.

فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين، هكذا: روي عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عن النبي (صلي الله عليه وسلم).

وفي رواية: إن عدد حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف، وخمسة، وعشرون ألف حرف، وثلاثمائة، وخمسة وعشرون، وأربعون حرفا.

وفصل:

روي عن النبي (صلي الله عليه وسلم) أنه قال: "أعربوا القرآن، والتمسوا إعرابه"، وعن عبدالله قال: اذكروا القرآن؛ إذا اختلفتم في التذكير، والتأنيث، فإن القرآن مذكر.

وقال ابن مسعود (رضي الله عنه) سمعت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يقول: "إن حسن الصوت زينة القرآن".

Bogga 229