324

Minhaj Muttaqin

كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)

القول في أن الله تعالى لا يعذب أحدا إلا بذنبه ولا يثيبه إلا بعلمه

اعلم أولا أن الثواب هو المنافع المستحقة المفعولة على وجه الإجلال والتعظيم.

وقلنا: المستحقة احترازا من التفضل، وقلنا على وجه الإجلال والتعظيم احترازا من العوض فإنه يستحق لا على هذا الوجه، ولهذا يصل إلى المثاب والمعاقب والمكلف وغيره.

والعقاب هو المضار المستحقة على وجه الاستخفاف والإهانة.

قلنا: المستحقة احترازا من الظلم وما ينزل بالمرء لطفا أو لجلب نفع أو دفع ضرر.

وقلنا: على وجه الاستحقاق والإهانة احترازا من حد التأنيب.

فصل

ذهب أهل العدل إلى أن الله تعالى لا يثيت أحدا إلا بعمله ولا يعاقب أحدا إلا بذنبه.

وقال أهل الجبر: يجوز أن يعذب الأنبياء بذنوب الفراعنة ويثيب الفراعنة بطاعة الأنبياء.

Bogga 330