Minhaj Hidaya
منهاج الهداية
عجز كما لو بدل السين بالسين كبلال ويحرم أخذ الأجرة على الأذان ويجوز الارتزاق من بيت المال إذا اقتضته المصلحة وأخذ ما جعل للمؤذنين تبرعا أو نذرا ووقف لهم أو نحوها ولو شك في الأذان أو في فصل من فصوله بعد الدخول في الفصل الآخر أو في الإقامة لم يعتد به ومثله الإقامة ولا يشترط في الأذان العدالة ولا الحرية ويستحب أن يكون المنصوب له عادلا رفيع الصوت بصيرا بالأوقات حسن الصوت مبصرا على محل مرتفع متطهرا قائما مع القدرة ولا يشترط شئ منها في مطلق الأذان ولا في الإقامة كالاستقرار إلا الأخيرين منها في الأخيرة فإنهما شرط فلو نام في أثناء الأذان أو الإقامة لم يبطل الأول إلا أن يتخلل ما ينافي الموالاة ويبطل الثاني لكن يستحب الإعادة في الأول ويجوز أن يقيم ماشيا بل راكبا أو جالسا إذا كان في أرض يخاف عن اللص كان يخاف على الوقوف أو القيام ويستحب رفع الصوت في الأذان واستقبال القبلة فيه ولا سيما في الشهادتين وفي الإقامة أكد منأ نبأ في الأذان بإطالة الوقوف على أواخر الفصول محدرا في الإقامة بأن يقصرها فيها واقفا على أواخر الفصول ويكره إظهار الأعراب فيها والأحوط الاجتناب عن الجزم مع الوصل ويستحب إظهار كل ألف وهاء في الأذان بل الأفضل الإفصاح بحاء الفلاح أيضا بل إظهار كل حرف فيه ويكره الكلام في أثناء الإقامة ويستحب تركه في خلال الأذان بل يكره فعله ويستحب تركه بينها في صلاة الصبح ويستحب الفصل بينهما بركعتين أو سجدة أو جلوس أو سكتة أو كلام وأقل الحمد لله أو سبحان الله والأفضل أن يفصل في كل من الظهرين وبركعتين من نافلتهما وفي الصبح بنافلتها والأفضل في المغربان يفصل بقعود ويستحب أن يقول في حال السجود رب لك سجدت خاضعا خاشعا ذليلا وفي حال القعود اللهم اجعل قلبي بارا ورزقي دارا واجعل لي عند قبر نبيك (ص) قرارا ومستقرا بل ولو أتى به أو بدعاء السجود بقصد الكلام الفاصل لكان حسنا ويستحب حكاية الأذان لسامعه ولو كان قاريا أو داعيا بل في الخلاء ويجوز تبديل الخيعلات بالحولقة ولا يستحب حكايته في الصلاة ولو حكاه وحيعل بطلت ولو كان جاهلا بالحكم ووقتها بعد النداء بانقضاء الفصل بلا فصل عرفا أو معه ولا فرق فيها بين الأذان قبل الصبح وغيره مما هو مشروع ومنه أذان المكروه بل الجنب في المسجدين أو في غيرهما من المساجد مع اللبث وأذان من يتخذ الأجرة بخلاف أذان المجنون والصبي غير المميز والكافر ولا يعم الحكم لأذان نفسه ولو دخل في المسجد والمؤذن يؤذن حكاه ثم أتى بالتحية ويستحب لمن يسمع شهادتي المؤذن أن يقول بعد فراغه منهما مصدقا محتسبا وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) ولمن يسمع أذان الصبح أن يقول حين سماعه اللهم إني أسألك يا قبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك أن تتوب على أنك أنت التواب الرحيم وكذا في حال سماع أذان المغرب مع احتمال أن يكون توظيفه في هذا الحال أسألك بإقبال ليلك وإدبار نهارنا ولو جمع بينهما لكان أحسن وأن يقول عند قول المؤذن حي على خير العمل مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا ويستحب حكاية الإقامة ولو عجز عن البعض أتى بالباقي ومثله في الأذان واو عجز المؤذن و القيم عن البعض استحب حكاية الباقي في وجه ولا يعتبر في حاكيهما ما يعتبر فيهما ويكره الكلام لغير صلى والصلاة بعد قول المقيم قد قامت الصلاة سواء كان في جماعة أو غيرها بل يستحب أيضا أن لا يومئ بيد ويعينه الإقامة إذا تكلم
Bogga 52