214

Minhajul Caabidiin

منهاج العابدين

Noocyada

============================================================

وعن أبي يزيد البسطامي رحمه الله قال : (كابدت العبادة ثلاثين سنة، فرأيث قائلا يقول لي : يا أبا يزيد؛ خزائنه مملوءة من العبادة ، فإن أردت الوصول إليه.. فعليك بالذلة والافتقار)(1).

وسمعت الأستاذ أبا الحسن يحكي عن الأستاذ أبي الفضل رحمهما ألله : أنه كان يقول : إني أعلم أن ما أعمله من الطاعات غير مقبولة عند الله تعالى، فقيل له في ذلك، فأجاب : إني أعلم ما يحتاج إليه الفعل حتى يكون مقبولا، وأعلم أني لست أقوم بذلك ، فعلمت أنها غير مقبولة ، قيل له : فلم تفعلها؟ قال : عسل أن يصلحني الله تعالى يوما فتكون النفس متعودة لعمل الخير ، فلا أحتاج الى أن أعودها ذلك من ألرأس ؟

فهاذه حال هؤلاء الأعلام، وذوي المجاهدات والأقدار، فكنت أنت كما قال الشاعر : (امن الكامل] فاطلب لنفسك صحبة مع غيرهم وقع الإياس وخابت الآمال هيهات تدرك بالتواني سادة كذوا النفوس وساعد الإقبال ثم رأيت أني أثبت هلهنا الخبر المأثور عن الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، وقد ذكرناه في غير كتاب(2).

روي عن أبن المبارك رحمه الله عن رجل(3) أنه قال لمعاذ : حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى اللهآ عليه وسلم ، حفظته وذكرته في كل يوم من شدته ودقته، قال: نعم، ثم بكن بكاه طويلا ، ثم قال : واشوقاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى لقائه، ثم قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ركب وأردفني، ثم سرنا فرفع بصره إلى السماء وقال : 8 الحمد لله الذي يقضي في خلقه ما يشاءآ، يا معاذ"

Bogga 248