صلاة النفل إلى جهة مقصده ويلزمه استقبال القبلة عند الإحرام إن كان ماشياً وإن أمكنه إن كان راكباً ويركع ويسجد إن أمكنه بلا مشقة، وإلا أومأ بهما إلى جهة سيره ويجعل سجوده أخفض ويلزم الماشي الركوع والسجود إلى القبلة لتيسر ذلك عليه وراكب المحفة ^[٣٤] والسفينة

= هو وأسامة وبلال وعثمان ابن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ثم مكث فيها وصلى ... )) وذلك عام الفتح^(١).

قلت : لكن الصلاة داخل الكعبة مسنونة إذ لم يترتب على ذلك مفسدة ولا ضرر بأحد)) ^(٢).

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ خرج من عندها وهو مسرور ثم رجع إليها وهو كئيب فقال: ((إني دخلت الكعبة لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها إني أخاف أن أكون قد شَفَقْتُ على أمتي)).

وجه الاستدلال من هذا الحديث: أن دخول الكعبة مسنون ما لم يترتب على ذلك مشقة أو ضرر لأحد.

^[٣٤] المحفة: بكسر الميم مركب النساء كالهودج إلا أنها لا تقبب، قديماً سميت بذلك لأن الخشب يحيط بالقاعدة فيها من جميع جوانبه وكعمارية وهودج، لقدرته عليه بلا مشقة^(٣).